يجري حالياً الإعداد لتأسيس مشروع قومي لإكتشاف وتبني المخترعين والمبتكرين في مصر والعالم العربي في إطار برنامج شامل لرعاية أصحاب المواهب العلمية بهدف تأسيس قاعدة من النشء المتميز في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا. وقال الدكتور حاتم زاهر استشاري الطب النفسي والإرشاد الأسري صاحب الفكرة ومؤسس المشروع، إن فكرة البرنامج التي أطلق عليها اسم "العبقري العربي" تتلخص في اكتشاف العباقرة في الوطن العربي وتقديم كل أنواع الرعاية لهم وصولاً إلى الهدف الأسمى، وهو استكمال دراستهم وأبحاثهم في أرقى الجامعات والمؤسسات العلمية. وأوضح زاهر أن آلية عمل المشروع ستشمل تنظيم مسابقة عبر برنامج تلفزيوني يذاع في أكثر من قناة فضائية مصرية وعدد من القنوات الفضائية العربية. وأكد زاهر أنه جاري التنسيق مع عدد من مؤسسات الدولة على رأسها مؤسسة الرئاسة من أجل دعم ورعاية هذا المشروع الكبير الذي سيعد من أهم المشروعات القومية التي يمكن أن يتبناها رئيس الجمهورية المشير عبدالفتاح السيسي. وأضاف أن البرنامج يهدف أيضاً إلى إنتاج جيل صاحب تفكير علمي متطور يخدم أمته العربية من الداخل، وذلك للحد من هجرة العقول والكفاءات العلمية إلى الخارج، مشيراً إلى أن هذا الهدف السامي هو ما جعله يطلق على مشروعه شعار "العبقري العربي مصير أمة"، لأن نزيف العقول أدى إلى تفريغ الأمة العربية من الكفاءات بسبب نزوحها إلى مناطق ودول توفر البيئة المناسبة للإبداع والنبوغ. وذكر زاهر أنه سيتم تنظيم سلسلة من المسابقات لتقييم المتقدمين إليها ضمن معايير علمية من قبل خبراء ومتخصصين على أعلى مستوى، حيث سيتم تقسيم البرنامج لعدة مراحل ومستويات يشرف عليها علماء مصريين وعرب، ويتم تصعيد المتفوقين إلى المستوى الأعلى الأولى بالرعاية. وأعرب الدكتور زاهر عن الأمل في أن يحظى المشروع بالاهتمام الكامل من جانب المؤسسات الرسمية المصرية والعربية، حتى يتحقق الهدف المنشود منه والانتقال بالمنطقة العربية إلى آفاق أرقى علمياً من خلال أبناءها الموهوبين من المبتكرين والمخترعين ذوي الكفاءات والموهبة النادرة. ويهدف المشروع إلى إعادة إنتاج أنماط علمية عظيمة بالداخل من خلال توفير البيئة المناسبة لنموها داخل أوطانها دون اللجوء إلى الهجرة للخارج على غرار الدكتور أحمد زويل والدكتور مجدي يعقوب والدكتور فاروق الباز وغيرهم من الخبرات العلمية العظيمة في شتى المجالات.