أحيي المغني اللبناني وائل جسار، ثان حفلات الموسيقى الشرقية، ضمن فعاليات مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بدورته الثالثة عشر، والمقامة حتى السابع من يونيو/حزيران بالعاصمة المغربية الرباط . وغنى جسار مجموعة من أشهر أغانيه، ببينها "غريبة الناس" و"موجوع"، وغيرهما من الأغنيات التي ردد بحماس كلماتها، الجمهور الذي حضر من مدن مغربية وعربية. وقال وائل جسار، في مؤتمر صحفي اليوم قبل الحفل، إنه يشتغل على الغناء باللهجة المغربية، منذ مدة، وفسر تأخره في إصدار أغنية مغربية، برغبته في اختيار كلمات وألحان جملية لتروق للجمهور المغربي. ويعتبر وائل جسار من أشهر المغنيين العرب، ويحظى بشعبية واسعة، وصدر أول ألبوم له، بعنوان "ماشي"، العام 1996. يتميز بأسلوب فريد في أداء الأغاني الرومانسية واختياره الموفق للكلمات التي تحرك مشاعر الجمهور. وبدأ جسار الذي يشارك للمرة الثانية في مهرجان "موازين إيقاعات العالم"، مسيرته الفنية منذ سن الثامنة، وعمل على صقل موهبته بالاستماع إلى أغان خالدة لمطربين عرب كأم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وفيروز وغيرهم. وأدت سلمى رشيد المغنية المغربية، التي شاركت في النسخة الثانية من برنامج اكتشاف المواهب "أراب أيدول" العام الماضي، مجموعة من الأغاني الطربية. وكانت سلمى رشيد، 20 سنة، والتي تغني لأول مرة في المهرجان، قد نالت إعجاب الجمهور ونجوم الأغنية العربية على السواء، وشاركت بعدة تظاهرات فنية في الوطن العربي. ومن المنتظر أن تحيي المغنية اللبنانية نانسي عجرم، مساء اليوم الأحد، حفلا فنيا في إطار فعاليات اليوم الثالث من مهرجان موازين إيقاعات العالم. ويحظى مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بشهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته، كالمغنية الأمريكية الراحلة "ويتني هيوستن"، ونجم موسيقى الجاز الأمريكية "بي بي كينغ" وآخرين، كما يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه. ويقول المشرفون على المهرجان، الذي تقيمه جمعية "مغرب الثقافات" برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنهم "يعمدون إلى تنويع العروض الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية القادمة من مختلف قارات العالم، لتمزج بين التراث الأفريقي والعربي الآسيوي، بالإضافة إلى الموسيقى الحديثة بمختلف ألوانها وجنسياتها وأصنافها تلبية لأذواق الجمهور المختلفة". ومنذ انطلاق المهرجان في 2001 حتى عام 2005 اعتمد المهرجان بشكل أساسي في تمويله على الأموال الحكومية، ومع حلول عام 2011، انخفض هذا الدعم بشكل كبير، بعد الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب "الدعم الضخم" الذي يحظى به، ومع حلول سنة 2012 (بحسب موقع المهرجان)، ألغي الدعم العمومي بشكل كامل، ليقتصر على تمويلات من القطاع الخاص وعائدات أخرى.