قال مقربون من المشير عبد الفتاح السيسي، الفائز بالانتخابات الرئاسية في مصر، وفق نتائج نهائية غير رسمية، إن خطابه الأول للشعب، سيتضمن عدة نقاط أبرزها أنه «لا إقصاء ولا مصالحة مع الإخوان، وسيطلق سلسلة من التعهدات». وبحسب تلك المصادر، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، فإن خطاب السيسي، المتوقع عقب إعلان فوزه رسميا، سيتناول أهم التحديات التي تواجه المصريين، باعتبارهم شركاء له في الحكم، دون تقديم خطة العمل حول كيفية مواجهة هذه التحديات، لاسيما الاقتصادية والأمنية، كما أنه سيؤكد على احترامه لحرية الرأي والتعبير في إطار القانون المصري دون التطرق لمسألة العفو عن المعتقلين السياسيين. وأوضح أحد المصادر المقربة من السيسي إن الأخير قام فعلياً بتسجيل الخطاب الأول له والذي سيلقيه عقب الإعلان عن فوزه. ومن المنتظر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات رسميا، يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين، النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، حسبما صرح الأمين العام للجنة عبد العزيز سالمان. وقال الإعلامي مصطفى بكري، أحد الداعمين الرئيسين للسيسي خلال حملته الرئاسية، لوكالة «الأناضول»، إن الخطاب الأول للمشير سيتضمن 3 محاور رئيسية وهي توجيه التحية للناخبين الذين منحوه أصواتهم، وكذلك الذين لم يفعلوا، والجيش والشرطة والقضاء على تأمينهم المرحلة الانتخابية لاستكمال خارطة الطريق، وثانياً سيعلن عن تبنيه مطالب المصريين التي كلف بها إشارة للوفاء لهذه المطالب في المرحلة القادمة، وثالثا سيوجه الشكر لدول عربية وكل من وقف معه في هذه المرحلة. وتابع بكري أن السيسي سيتناول في خطابه الأول التحديات التي تواجه المصريين، بصورة شاملة، دون التطرق إلى التفاصيل، مطالباً الجميع بمساندته والعمل معه باعتبارهم شركاء له في هذه المسؤولية، بحد قوله. من جانبه، أشار طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأحد المستشارين الإعلاميين لحملة السيسي، إلى إن الخطاب الأول للسيسي لن يكون شاملاً، لكنه سيوجه كلمة للشعب المصري يشكر من خلالها المرشح المنافس، ويقدم التحية للقوى التي وقفت إلى جواره ودعمته في ترشحه للرئاسة. وأضاف فهمي في تصريح ل«الأناضول» أن الخطاب لن يتطرق إلى الحديث عن المصالحة مع القوى المعارضة، لكنه في الوقت ذاته سيتضمن رسائل بشأن عدم إقصاء أو استثناء لأي قوى سياسية، وعدم العودة للوراء سواء على صعيد السياسات أو الممارسات. ووصف فهمي الخطاب الأول للسيسي بأنه سيكون خطابا بروتوكولياً ولن يخرج عن بقية الخطابات الأولى للرؤساء. يأتي ذلك فيما أعربت أحزاب سياسية بمصر عن آمالها في أن يشمل الخطاب الأول للسيسي عدة نقاط رئيسية، من بينها المصالحة الوطنية والإفراج عن المعتقلين وتقديم وعود تخص ملف العدالة الانتقالية.