ظاهرة جديدة على المجتمع المصري، لم تشهدها المحروسة إلا عقب ثورة 25 يناير، جعلت المقار الانتخابية شبيهة بالأفراح الشعبية حيث يصوت بعض المواطنين برأيهم سواء في انتخابات أو استفتاء، ثم يتبعون ذلك ب"وصلة رقص" على أنغام الأغنية المعبرة عن رأيهم. ظنّ المجتمع ذو المرجعية الإسلامية التي تحرم استعراض حركات الجسد أمام "الأجانب" أي غير المحارم، أن تلك الظاهرة مجرد عاصفة وستنتهي، إلا أن الانتخابات الرئاسية الجارية أثبتت أنها ظاهرة تهدد احترام المواطن لتعاليم دينه، خاصة بعد تطور الوضع إلى تبادل الأحضان والقبلات من قبل بعض الرجال والنساء، بل وخلع أحدهن للنقاب لمواصلة الرقص بحرية!. هذا ما أيده علماء الدين في تصريحاتهم لشبكة الإعلام العربية "محيط"، الذين استنكروا تلك الأفعال مؤكدين أنها خارجة عن تعاليم الشريعة السمحاء، ومشددين على حرمانيتها وضرورة الابتعاد عنها لما تجنيه من ذنوب. مخالفة للالتزامات الشرعية وحول ظهور سيدة منتقبة ترقص على نغمات بشرة خير في أحد اللجان بامبابة، رأى الدكتور يسري حماد القيادي السلفي ونائب رئيس حزب الوطن، إن رقص السيدات والمنتقبات في الشوارع "دسيسة" من شياطين الإنس والجن لزيادة مساحة الشقاق بين الإخوة، ومن ترقص ليست من الملتزمات بالإسلام ولا تصلح للنقاب من الأساس، لأن هذه من المكائد الرخيصة. وأضاف "حماد" في تصريحات صحفية، أن من يرى مشاهد الرقص عبر التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، يتجرأ على كل المحترمات والمنقبات في الشوارع. الله يسامح! أما الشيخ عيد عبد الحميد يوسف أمين لجنة الفتوى بالأزهر، فأكد أن كل ما يخل بالشرع حرام، ومن البديهي حرمانية إظهار المرأة مفاتنها خارج بيتها، وما حدث أمام اللجان الانتخابية من رقص للفتيات والسيدات سوء استخدام للتعبير عن الفرحة و"الله يسامح". وبدوره، قال الشيخ أحمد البهي نقيب الأئمة بالإسكندرية، إن خروج بعض السيدات ورقصهم أمام اللجان تصرفات مرفوضة وهي ظاهرة مفتعلة غير منطقية لا تستوجب الاهتمام بها وهناك من يريدها لإحداث تعليقات وتشويه صورة البعض خاصة المنتقبات منهن.