رصدت غرفة عمليات مركز أبن خلدون فيديو منتشر علي شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فرد يقوم بتسويد البطاقات الانتخابية لصالح المرشح عبد الفتاح السيسي. وأوضحت الغرفة أنه بعرض الفيديو علي خبير فني أثبت أنه «مفبرك» معللاً ذلك ب 5 أسباب يأتي في مقدمتها زاوية تصوير الفيديو التي توضح أن المصور شخص يقف أمام الفرد القائم بالتزوير وهي زاوية يصعب منها التصوير دون الانكشاف، ومن غير المنطقي أن يقف شخص لمدة دقيقة واضعاً كاميرا بهذه الزاوية دون الانكشاف، على حد قولها. ولفتت إلى أن ثاني هذه الأسباب التي تظهر فبركة الفيديو، أن البطاقات الموضحة في الصورة ليست البطاقات الانتخابية حيث أن البطاقات الحقيقية هي عبارة عن دفتر وليست أوراق منفصلة كما أن حجم الورقة الموضحة في الفيديو أكبر قليلاً من بطاقة الانتخاب الحقيقة. وأعتبرت أن ثالث الأسباب تتمحور في أنه من غير المنطقي أن يقوم عسكري بنقل 3 بطاقات فقط في الثانية الثامنة ويرجع مره أخري لنقل ثلاث بطاقات أخري وهو ما يثير الاندهاش حيث أنه في حالة التزوير من المنطقي أن يتم وضع الصندوق بجانب المزور وأن الهدف من ظهور كتف مجند هو نشر اشاعات حول تورط المؤسسة العسكرية في تزوير الانتخابات. وأشار المركز أن رابع الأسباب تتمثل في أن كوب الشاي الموجود في الفيديو يوضح انه تم وضعه من الجهة المقابلة للشخص الجالس علي المكتب. وقالت أن خامس الأسباب التي تؤكد فبركة الفيديو تتمثل في أنه لو كانت البطاقات الانتاخبية الموجودة في الفيديو صحيحة لعكست زاوية الإضاءة العلامة المائية للنسر الموجود في البطاقات الانتخابية الحقيقة وهو ما لم يظهر في الفديو نظراً لصعوبة تزوير العلامة المائية، لافتة إلى أن هدوء أعصاب القائم بالتزوير غير منطقي حيث أنه يقوم بعملية تسويد البطاقات ببطئ شديد وبهدوء فمن يقوم بجريمة يكون في حالة ارتباك . ومن جانبها، قالت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون :" نحن نراقب الانتخابات منذ 20 عام ونعلم جيداً الفرق بين الحقيقي والمفبرك حيث اننا كمنظمات مجتمع مدني كنا نحرص كل الحرص علي رصد الانتهاكات بارقام اللجان واماكنها ولكن الفديو المنتشر مجهول الهوية ومجهول المصدر مما يؤكد عدم صحته" . وأضافت أن أغلب الظن أن هذا الفيديو فبركه الإخوان في إطار حملة ترويج الأكاذيب التي يروجونها منذ بداية الانتخابات.