وصل نواز شريف رئيس وزراء باكستاننيودلهي اليوم الاثنين، لحضور أداء ناريندرا مودي اليمين كرئيس وزراء الهند الجديد ، ليرفع الآمال بان يدب الدفء في أوصال العلاقات الفاترة بين الجارتين النوويتين. ووصل شريف مطار نيودلهي برفقة وفد من 30 عضوا بينهم مستشار الأمن القومي والشؤون الخارجية سارتاج آزيز. وقال شريف للصحفيين قبل مغادرة لاهور: "أنا أحمل رسالة سلام وسوف اناقش كل القضايا مع القيادة الهندية ". وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة "ايانس": "إقامة علاقات ودية مع كل الجيران بما في ذلك الهند ، أولوية رئيسية لباكستان". وهذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها قائد من أي من الدولتين مراسم تنصيب نظيره منذ أصبحتا مستقلتين عام 1947 . وإلى جانب شريف، حضر قادة آخرون من جنوب اسيا حفل التنصيب من بينهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ورئيس سريلانكا ماهيندا راجاباكسا ورئيس الوزراء النيبالي سوشيل كويرالا ورئيس وزراء بوتان تشرينج توبجاي ورئيس جزر المالديف عبدالله يمين . ورغم ان مودي سوف يعقد اجتماعات فردية " محدودة " مع القادة الإقليميين غدا الثلاثاء ، فان لقاءه الثنائي مع شريف سوف يكون بكل تأكيد الأكثر جذبا للانتباه . ومن المتوقع ان يناقش شريف استئناف حوار جرى تعليقه بعد الهجوم الإرهابي في مومباي عام 2008 الذي أسفر عن مقتل 166 شخصا. ومن المحتمل ان يطرح مودي مسألة معاقبة المسؤولين عن الهجوم . ونقلت قناة "ان دي تي في" الهندية عن طارق عظيم وهو أحد مستشاري شريف ، القول ان اجتماعا ثنائيا " سوف يفتح عصرا جديدا في علاقاتنا ".