وصل البابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان، صباح اليوم الاثنين، إلى المسجد الأقصى المبارك في القدسالشرقية، حيث قام فور وصوله بجولة في قبة الصخرة المشرفة. وكان في استقباله لدى وصوله الأمير غازي بن محمد، المستشار الخاص للعاهل الأردني، وعدد من الشخصيات الفلسطينية على رأسها مفتي القدس والديار الفلسطيني، الشيخ محمد حسين. وأفادت وكالة "الأناضول" الإخبارية، أن البابا خلع حذاءه لدى دخوله إلى قبة الصخرة وفي نهاية جولته جلس على مقعد وارتدى حذاءه من جديد. وقدم الأمير غازي شرحاً للبابا عن قبة الصخرة المشرفة. ولوحظ انتشار العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية، وحرس الشخصيات التابع لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في المنطقة. وتاريخياً، كانت أوقاف القدس تتبع وزارة الأوقاف العثمانية حتى احتلال البريطانيين للمدينة يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 1917، حيث أصبح المجلس الإسلامي الأعلى، الذي أسسه وأداره عدد من أعيان القدس، برئاسة مفتي القدس آنذاك الحاج أمين الحسيني، الهيئة التي ترعى المسجد الأقصى وسائر المقدسات في زمن الانتداب البريطاني بين عامي 1917 و1948. وبعده انتقلت أوقاف القدس إلى عهدة وزارة الأوقاف الأردنية منذ احتلال إسرائيل الجزء الغربي من القدس عام 1948، وحتى اليوم. ووقَّع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، العام الماضي، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية" و"الدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين. وينتظر أن يلتقي البابا، عدداً من الشخصيات الفلسطينية في إحدى الغرف الكبيرة بجوار قبة الصخرة. ومن المقرر أن يزور بابا الفاتيكان، اليوم، (حائط البراق) في المسجد الأقصى، والذي يعتبره اليهود معلماً مقدساً لهم، ويطلقون عليه اسم حائط المبكى. كما سيزور رئيس إسرائيل شيمون بيريز في المقرّ الرئاسي في القدسالغربية، ثم يعقد لقاءً خاصاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مركز نوتردام في القدس، ويغادر إسرائيل من مطار بن غوريون، في وقت لاحق من مساء اليوم. ووصل بابا الفاتيكان، يوم أمس الأحد إلى الضفة الغربية، قادماً من الأردن، حيث عقد في بيت لحم (جنوب) اجتماعاً مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وذلك قبل أن يغادر إلى إسرائيل، ومن المقرر أن ينهي اليوم الإثنين جولة بالشرق الأوسط بدأها أمس الأول السبت.