أغلقت عناصر من الجيش الثاني والثالث الميداني وقوات الشرطة محيط اللجان بحواجز حديدية وأسمنتية وسواتر ترابية سيناء/محمد سلامة/الأناضول تشهد سيناء المصرية حالة من الاستنفار الأمني والانتشار المكثّف لقوات من الجيش والشرطة حول مقرات اللجان الانتخابية، قبل ساعات من بدء عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية. وأغلقت عناصر من الجيش الثاني والثالث الميداني وقوات الشرطة محيط اللجان بحواجز حديدية وأسمنتية وسواتر ترابية، كما أطلقت قوات الأمن بشمال سيناء منتصف ليل الأحد الإثنين قنابل ضوئية ورصاصًا حيًا هزت أصواته أرجاء مدن العريش والشيخ زويد ورفح تحسبًا لوقوع أي عمليات إرهابية ضد القوات، بحسب شهود عيان. وقامت السلطات المصرية بتفريغ مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح التى تشهد عمليات أمنية من اللجان الانتخابية وضمتها إلى لجان أخرى في المدينتين بعيدًا عن تلك المناطق. وقالت مصادر أمنية إنه يصعب إجراء انتخابات في تلك المناطق التى ينتشر بها مسلحون يجرى ملاحقتهم من المنتمين إلى جماعات تكفيرية. ويأتي هذا الاستعداد المكثف في ظل مخاوف من وقوع عمليات "إرهابية" تزامنا مع بدء الانتخابات الرئاسية، لدفع المصريين إلى الإحجام عن المشاركة، ولذلك دفعت القوات المسلحة المصرية ب 181 ألفا و 912 ضابطا وضابط صف (رتبة بين الضابط والجندي) وجنديا لتأمين الانتخابات الرئاسية، وفق بيان للمتحدث باسم الجيش المصري الخميس الماضي. كما قالت وزارة الداخلية في بيان لها في ذات اليوم أيضا أنها ستدفع ب 250 ألف ضابط ومجند، و200 تشكيل أمن مركزي "قوات مكافحة الشغب" و200 مجموعة قتالية مدعمة بالتقنيات الحديثة و150 مجموعة قتالية سريعة الانتشار للتدخل السريع في حال وقوع أي أعمال شغب. ومن المقرر أن تبدأ عملية التصويت اليوم في الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي (6:00 تغ) وتنتهي في التاسعة مساءً (18 تغ)، وذلك علي مدار يومي التصويت. وقد يمتد التصويت لساعات إضافية حال رأت اللجنة العليا للانتخابات ذلك بناء علي كثافة الحضور من الناخبين. ويتنافس في الانتخابات المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحي السياسي الناصري مؤسس التيار الشعبي. وتشهد سيناء تصعيدًا في استهداف مسلحين لقوات الجيش والشرطة منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو/تموز سقط فيها عشرات القتلى، معظمهم من الضباط والجنود، بعضها تبنته جماعات مسلحة، منها "أنصار بيت المقدس". وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر/ أيلول الماضي، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية" و"التكفيرية" و"الإجرامية" في بعض المناطق بشمال سيناء، والتي تتهمها بالوقوف وراء الهجمات المسلحة.