أعلنت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إقليم دارفور المضطرب غربي السودان، "يوناميد" مقتل أحد جنودها وجرح 3 آخرين بأيدي مسلحين قبليين. وذكرت البعثة في بيان صحفي وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه أنه "قتل أحد حفظة السلام وجرح ثلاثة آخرون أمس في كبكابية بشمال دارفور أثناء حضورهم اجتماع وساطة بين قبيلتين متنازعتين". وأضاف البيان أنه "في أعقاب مشاجرة بين بعض عناصر قبيلة الفور من قرية السلام، وبعض أفراد مليشيا عرب من قرية الحارة، توسط فريق من اليوناميد في محاولة لتهدئة التوتر. غير أن عناصر المليشيا العرب أصبحت عدوانية تجاه حفظة السلام وبدأت في إطلاق النار عليهم مما اضطرهم للرد على هذه النيران". وأوضح البيان أن القتيل والمصابين الثلاثة من رواندا وأحدهم إصابته "حرجة" ويتلقون العلاج في مستشفى البعثة بمنطقة كباكبية. وأشار إلى "وقوع عدد غير مؤكد من الضحايا في صفوف المهاجمين". ونقل البيان عن رئيس البعثة محمد بن شمباس قوله: "أدين هذه الجريمة المنكرة بأشد العبارات الممكنة". ودعا الحكومة إلى تقديم الجناة للعدالة قائلا إن "هذه الجريمة غير مبررة على الإطلاق وترقى إلى جريمة ضد الإنسانية، ولابد من محاسبة من اقترفوها". ويشهد إقليم دارفور نزاعا مسلحا منذ العام 2003 بين الجيش السوداني و3 حركات مسلحة هي: العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، وحركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي الذي انشق عن نور في 2006. ورفضت الحركات المتمردة في دارفور الانضمام لوثيقة سلام برعاية قطرية في يوليو/ تموز 2011، بينما وقعت عليها حركة التحرير والعدالة لكنها تعتبر الحركة الأقل نفوذًا في الإقليم حيث تشكلت من مجموعات انشقت عن الحركات الرئيسية.