وصفت صحيفة "نيويورك تايمز"، المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية، المقرر أن تجرى غدا، ب"المنضبط الاستبدادي"، حيث أكدت أنه الحاكم الفعلي للبلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي وأن الانتخابات الرئاسية شكلية، والسيسي هو من سيفوز بها. وأضافت الصحيفة الأمريكية خلال تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن ما وصفته بالجملة الدعائية المكثفة للسيسي في الأسابيع الأخيرة، أظهرت أن وزير الدفاع السابق يرى نفسه مسئول عن توجيه وتصحيح أخلاق الأمة. وأكدت أن السيسي الذي تعاون مع الرئيس السابق محمد مرسي، فقط من أجل الإطاحة به من الحكم، مثل سابقيه يستطيعون توجيه الشعب المصري من خلف الستار، في إشارة لمطالبة المشير السيسي للمصريين باستخدام مصابيح موفرة، والمشي والتقليل من استخدام المكيفات الهوائية. وأوضحت "نيويورك تايمز" أن السيسي سيعاني من انقسام شديد في صفوف الشعب المصري، منذ الإطاحة بمرسي، كما سيعاني من اقتصاد متدهور يقف على حافة الهاوية، ودعم غير فعال للطاقة، والذي سيؤدي إلى فشل أي محاولة للإصلاح، فهو دائما ما يؤكد أن هذا ليس خطأ الدولة، ولكن وجه النقص يبدو في شعبها، متمثلا في التقاعس عن الإنتاج والصناعة، والانفلات الأخلاقي الواضح مثل التحرش الجنسي والنمو الهائل في عدد السكان. وأبرزت الصحيفة الأمريكية، فكر السيسي الذي يرفض أن تتحمل البلاد المزيد من التظاهرات في الوقت الحالي، فلا وقت للمعارضة، فهو يرى أن العمل والإنتاج هما السبيل الوحيد للخروج من النفق المظلم الذي دخلت فيه البلاد اقتصاديا منذ عام 2011. وذكرت الصحيفة العديد من المواقف التي جمعت بين المشير السيسي والرئيس السابق محمد مرسي، والتي تناولت في الغالب لوم من السيسي لمرسي على تركه أنصاره يقتلون في أبناء الشعب المصري، فالسيسي ومؤيديه يلومون مرسي على تركه وإطلاقه لسراح العديد من العناصر المتشددة والإرهابية بمصر. جدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية من المقرر أن تبدأ غدا الإثنين، وتستمر لبعد غدا الثلاثاء، بعد أن اقترع المصريون بالخارج، بمؤشرات أولية تشير لتفوق كاسح للمشير السيسي على منافسه حمدين صباحي.