ترشح السيسي يعمق الانقسامات.. وشعبيته ستمكنه من الفوز بالرئاسة المصريون أيدوا الدستور دعما للمشير وليس للوثيقة ذاتها اعتبرت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية في وقت سابق أن نتائج التصويت على الدستور في يناير الماضي كانت بمثابة الدفعة النهائية التي جعلت المشير عبد الفتاح السيسي يقرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقالت إن أنصار السيسي أيدوا الدستور دعما للمشير وليس للوثيقة في حد ذاتها، مشيرة إلى وضع لافتة على مبنى في مدينة القاهرة كتب عليها "نعم للدستور" جنبا إلى جنب مع صورة السيسي في زيه العسكري. وفي تقرير سابق لها، رأت الصحيفة أن المشاركة في الاستفتاء على الدستور في مصر كانت علامة على التصويت الشعبي وإعطاء الثقة في خارطة الطريق والفريق السيسي أكثر من ميثاق الدستور نفسه. وقبيل إعلان السيسي ترشحه الرسمي للرئاسة، ذكرت الصحيفة أنه كانت هناك توقعات واسعة النطاق بسعي الجنرال لمنصب الرئاسة، مشيرة إلى أن هناك محللين وسياسيين يرون أنه من غير المرجح أن يعلن السيسي عن خططه للترشح للمنصب قبيل اكتمال الاستفتاء على الدستور. وأردفت الصحيفة :" ليس هناك شك في أن شعبية السيسي ستمكنه من الفوز بالرئاسة، لأنه ينظر إليه على أنه رجل قوي قادر على جلب الاستقرار إلى مصر بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاضطراب، بالإضافة إلى تخصيص الأغاني له ووضع صورته على الشيكولاته والملصقات في شوارع مصر، ومع ذلك يراه مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي مدبرا للانقلاب الذي أطاح بحكومة الإخوان". وذكرت الصحيفة أن ترشح السيسي سيعمق الانقسامات بين العديد من المصريين الذين يعتقدون أن هناك حاجة ليد صارمة لتوجيه البلاد خلال الأزمة، وبين الإسلاميين الذين يتحملون العبء الأكبر في قمع الدولة للمعارضة. ولفتت إلى الأحداث المصرية التي وقعت منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، وخروج الشعب المصري إلى الشارع للمطالبة بإنهاء نظام قمعي، وتعجيل الانتقال إلى الديمقراطية. وقالت :" هناك هتافات خرجت في شهر سبتمبر الماضي، ولكنها لم تكن هذه المرة ضد "مبارك" أو "مرسي"، بل استهدفت رحيل وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب الذي أطاح بمرسي - حسب وصف الصحيفة. وأضافت " بعد مرور عامين على الثورة التي أطاحت ب"الديكتاتور مبارك"، واجهت السلطات المدعومة من الجيش اتهامات بخنق المعارضة المصرية، والقيام بما وصفته منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنه "أخطر حادث من أعمال القتل الجماعي غير المشروع في التاريخ المصري الحديث". وأشارت إلى أن الاحتجاجات هذه الأيام ضد السلطات قليلة مقارنة بثورة 2011، وقالت :" يبدو أن الشعب المصري يدعم "الانقلاب" ضد مرسي، ويرى أن الحملة العسكرية ضد مؤيدي الإخوان ثمن ضروري للديمقراطية". وذكرت أن هناك "هوس" بشخصية السيسي، وأن المناخ العام مؤيد للجيش المصري بطريقة لم نرها في 2011، مشيرة إلى صور السيسي التي تملأ القاهرة ومطالبة البعض بترشيحه للرئاسة. ورأت "جلوبال بوست" أن دور الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور والحكومة المؤقتة ثانوي، وأن السيسي هو المسئول عن كل شيء - على حد قولها. اقرأ فى هذا الملف * «نيويورك تايمز» : السيسي يحكم مصر منذ الإطاحة بمرسي.. وترشحه مجرد توثيق رسمي * «لوس أنجلوس تايمز» : ترشح «السيسي» للرئاسة أحرج أوباما * «وول ستريت جورنال» : ترشح السيسي يعكس اشتياق المصريين إلى حكومة استبدادية * السيسي في صحيفة «واشنطن بوست» * دور الإعلام في صناعة القرار السياسي بالولايات المتحدةالأمريكية ** بداية الملف