أكد اللواء أشرف عبد الله مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي أن أكثر من ربع مليون ضابط وجندي أتموا استعداداتهم لتأمين اللجان الانتخابية بمشاركة جنود وضباط القوات المسلحة، مشيرا إلى أن مستقبل مصر وأمنها واستقرارها هو الأهم في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ مصر. وأوضح مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي، أن رجال الأمن المركزي عازمون على تأمين الانتخابات الرئاسية وقدموا منذ أيام عروضا تدريبية في فنون القتال ومهارات التدريب أبهرت الجميع.. حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وعن اللقاءات التي عقدها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لوضع خطة تامين الانتخابات، قال أشرف عبد الله، إن "رجال الشرطة قادرون بالتعاون مع قواتنا المسلحة الباسلة على تأمين الانتخابات الرئاسية ودور الشرطة تأمين المقار الانتخابية ومحيطها من الخارج والطرق المؤدية إليها وتوفير المناخ الآمن حتى يتمكن المواطنون من الإدلاء بأصواتهم بكل سهولة ويسر". وأضاف أن وزارة الداخلية استعدت جيدا للتصدي لأي محاولات شغب تهدف لتعكير صفو الانتخابات وخلال فترة الانتخابات سوف يتم تأمين الناخبين والتأكد من إتاحة الفرصة للجميع في الخروج للانتخابات في مناخ أمني يمكنهم من المشاركة كما حدث خلال عملية الاستفتاء علي الدستور بعد أن أشاع البعض منع بعض الأخوة المسيحيين من الإدلاء بأصواتهم في بعض المحافظات وسوف يتولى الأمن تأمين مقار اللجنة العليا للانتخابات والجهات القضائية المشرفة علي عملية الانتخابات وتأمين كافة ربوع البلاد خلال تلك الفترة العصيبة من التصرفات الإرهابية. وطالب مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي المواطنين بالنزول للانتخابات والإدلاء بأصواتهم متعهدا لهم بأن يوفر لهم الأمن حيث إن هناك تنسيقا كاملا مع القوات المسلحة لتامين جميع اللجان ومنع تواجد مندوبين للمرشحين أو باعة جائلين..لافتا إلى أن تامين الانتخابات الرئاسية لن يقتصر على يومي التصويت، فقط ولكنه مستمر حتى إعلان النتائج.. منوها بأن وزير الداخلية أصدر قرارا برفع درجة الاستعداد القصوى بين صفوف الشرطة ومنع الأجازات والراحات لكافة القوات حيث سيتم تكثيف التواجد الأمني بجميع محافظات الجمهورية خشية حدوث أي تفجيرات أو عمليات إرهابية من قبل الجماعة الإخوان لتعكير صفوة العملية الانتخابية لمنع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم. وحول تعليقه على حادث استشهاد 3 من جنود الأمن المركزي أمام المدينة الجامعية، قال اللواء أشرف عبد الله إن الحادث الإرهابي الذي استهدف رجال الشرطة أمام جامعة الأزهر وأسفر عن استشهاد 3 من جنود الأمن المركزي وإصابة 8 لم يؤثر على الحالة المعنوية لرجال الأمن المركزي ولن يؤثر على تأمين انتخابات الرئاسة وهو ما سيزيد القوات إصرارا على إتمام مهمتهم بنجاح، لافتا إلى أن القوات التي كانت متواجدة أمام المدينة الجامعية هي قوات متخصصة في فض التظاهرات فقط ولم تكن مسلحة بالرصاص الحي لذلك لم تتعامل مع الإرهابيين وأن قوات الأمن تقوم بتنفيذ قانون 107 وقانون فض الشغب الذي يمنع تسليح أفراد الأمن بالأسلحة النارية أثناء مظاهرات فض الشغب ولو قمت بتزويد الضباط والجنود بالأسلحة الآلية ستكون مخالفة للقانون. وفيما يتعلق بالتعامل الأمني مع إرهاب طلاب الإخوان بالجامعات، أشار اللواء أشرف عبد الله مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزي إلى أن ما يحدث في الجامعات هو نوع من أنواع الإرهاب ومحاولة لزعزعة الاستقرار وتحويل المشهد إلي حالات الفوضى والجهود الأمنية تعمل يوما تلو الآخر من أجل انحسار تلك المشاهد عن طريق إلقاء الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، مؤكدا أن الشرطة تتواجد بأماكن قريبة جدا للحرم الجامعي بمختلف المحافظات وفي حالة طلب رئيس الجامعة بدخول الأمن يتم علي الفور التدخل لاحتواء أي موقف. وتابع قائلا إن محافظة الجيزة هي الأكثر المناطق التي تشهد أعمالا إرهابية من قبل الجماعة الإخوان المسلمين نظرا لاختلاف الظروف الاجتماعية التي تتغير من زمن إلى أخر بالإضافة إلى تقسيمها الجغرافي والطبيعة السكنية ومساحتها الرهيبة حيث إن محافظة الجيزة مترامية الأطراف تتشابك مع 9 محافظات بعضها بدوي وبعضها حضري وبعضها راق وبعضها صعيدي. واستطرد اللواء أشرف عبد الله قائلا إن الشرطة فقدت أعدادا كبيرة من أبنائها لأنه لا يوجد أمن بدون تضحيات مشددا على التعامل بكل حزم وقوة مع كل من يحاول إثارة الرعب والفزع بين المواطنين أو يسقط الدولة بكل جوانبها الاقتصادية والسياحية والسياسية وكل من يحاول أن يشوه هيبة الشرطة، لافتا إلى أن الشرطة فقدت أكثر من 500 شهيد مابين ضباط وأفراد وجنود الأمن المركزي منذ ثورة 25 يناير. كما فقد قطاع الأمن المركزي منذ 30 يونيو الماضي 19 ضابطا و6 أفراد وأصيب 304 ضابطا و 38 فرد و 44 مجندا. وأضاف أنه تم عرض بعض المواقف والتدريبات الأمنية في مجال تأمين اللجان الانتخابية للوقوف على مدى قدرة القوات على التعامل مع المواقف الطارئة وبعض عمليات مهاجمة الأوكار الإرهابية والبور الإجرامية من أجل توصيل رسالة للشعب المصري مفادها أن جهاز الأمن مستعد أن يضحى بنفسه في أي وقت في سبيل راحة وأمان المواطنين مؤكدا أن وزارة الداخلية لا تبخل في توفير أي احتياجات لدعم العمل الأمني وتوفير أوجه الرعاية المختلفة لكافة أبنائها. وبشأن تسليح قوات الأمن المركزي، قال اللواء أشرف عبد الله إن وزارة الداخلية وفرت كل الإمكانيات والوسائل الحديثة لقطاع الأمن المركزي الذي أصبح مسلحا بأحدث المعدات والأسلحة التي تستخدم في مكافحة البؤر الإجرامية، فضلا عن إرسال بعثات إلى بلاد مختلفة للتدريب واستخدام مختلف الأسلحة معلنا عن قرب انتهاء حظر استيراد الأسلحة وسيتم تسليح القوات بأفضل أنواع الأسلحة لتقوم برسالتها في مواجهة الإرهاب. وأوضح أن جهاز الأمن المركزي هو بالفعل درع للشعب لمواجهة الإرهابيين والخارجين على القانون وليس عصا السلطة والشهداء الذين يتساقطون كل يوم يثبتون أن الأمن المركزي درع للشعب وليس عصا في يد السلطة كما تؤكد بعض الآلات الإعلامية المأجورة. وعن الوضع في سيناء وقرب الانتهاء من محاربة الجماعات الإرهابية والعناصر التكفيرية، ألمح اللواء أنه خلال الفترة الأخيرة شهدت سيناء نجاحات أمنية كبيرة حيث تم تطهيرها بنسبة 85% من الجماعات الإرهابية والتكفيرية وتم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المخدرة، لافتا إلى أن تأمين الحدود يشهد تكثيفا للتواجد الأمني ابتداء من رفح وشرم الشيخ وحتى منفذ السلوم، أما الحدود الغربية فهي مسئولية القوات المسلحة. واختتم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي حواره قائلا إن الشرطة استبدلت السيارات والمدرعات المحترقة خلال الفترة الماضية من قبل العناصر الإرهابية بمدرعات وسيارات جديدة بنسبة تصل إلى 90 %.