ندد قادة تيارات دينية في السنغال أمس الجمعة بكتاب أحد الجامعيين السنغاليين، وعنوانه "القرآن والثقافة الإغريقية". ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن الخليفة العام للمريديين "إحدى أهم الفرق الدينية في السنغال"، سيرينيي سيدي مختار مباكي، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "نندد بشدة بمحتوى الكتاب المؤسف والمشوه لرسالة القرآن وكرامة النبي محمد وللعقيدة الإسلامية". وأضاف مباكي: "أشارك جميع المسلمين ألمهم، وأعبر لهم عن حرصي على العمل معهم للدفاع عن الإسلام وقيمه النبيلة". وكان البروفيسور عمر سانكاري، المختص في قواعد النحو الفرنسي، قد نشر كتابا بعنوان "القرآن والثقافة الإغريقية" لدار النشر "هارماتان"، أورد فيه أن "القرآن متأثر بالثقافة اليونانية". وجاء في الكتاب أيضا أن "القرآن لا يحوي البتة" إشارة إلى صعود النبي إلى السماء، وأن النبي محمد لم يكن أميا. وفي حوار نشر أمس الجمعة في صحف سنغالية محلية، أوضح سانكاري أن كتابه يهدف إلى "إطلاق حوار جامع حول هذا الموضوع". وانضمت مؤسسة "جمرة" "غير حكومية" التي تدافع عن القيم الإسلامية إلى موجة الاحتجاجات، داعية الأئمة إلى التنديد بما ورد في الكتاب المذكور في خطبة أمس الجمعة، بحسب بيان لها. واتبع عدة أئمة توصية "جمرة" بأن خصصوا خطبة أمس الجمعة للتنديد بالكتاب، والذي اعتبره البعض "كفر وضد الإسلام" بحسب تعبير الداعية الإسلامي الشهير سيدي لامين نياسي، القائد الديني لأخوية "نياسان أليون سال". وأضاف نياسي في خطبته: "من حسن حظ محمد أنه لا يجيد لا القراءة ولا الكتابة، وإلا لكان اتهم بكتابة القرآن أو بتكليف أحدهم بكتابته".