وقّعت السلطات الباكستانية صفقة لتوريد طائرات التدريب الأساسي للقوة الجوية العراقية والمساعدة في تدريب الأفراد. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد أعرب المحللون عن شكوكهم في وجود صفقات على نطاق واسع في المستقبل القريب لكنهم في نفس الوقت أقروا بأن ذلك من الممكن أن يحدث بالرغم من امتلاك العراق لطائرات التدريب من طراز T-50 . هذا وتسعى العراق لامتلاك مجموعة متنوعة من الطائرات وقد تتوفر لباكستان فرصة لإبرام صفقات مماثلة ، وقد سبق للعراق شراء عربات مُدرعة من باكستان كذلك هناك فرصة أمام باكستان لتوقيع عقود لبيع بعض الأسلحة والذخيرة الخفيفة من قذائف الهاون والمدفعية ، كما قام العراق بشراء 44 ناقلة جنود مُدرعة طراز / طلحة / Talha و60 من مركبات الأمن الداخلي طراز Mohafiz من باكستان عام 2006. وذكرت وكالة "اسوشيتد برس" أن الاتفاقات لتقديم المساعدة في مجال التدريب والتطوير للقوات الجوية العراقية وتزويدهم بطائرات التدريب من طراز Super Mushak تم توقعيها من قِبل قائد القوات الجوية الباكستانية، الفريق أول طيار "طاهر رفيق بوت". وقائد القوات الجوية في العراق، الجنرال أنور حماد امين أحمد ان اسلام اباد تسعى باهتمام بالغ لتوفير خدمات التدريب للقوات الجوية العراقية. وتقول مصادر عراقية ان بغداد قد اعتمدت على 36 طائرة من طائرات F-16IQ لتكون الدعامة الأساسية لقواتها الجوية، لكن التشكيل المستقبلي للقوات الجوية العراقية ليس مؤكدًا في الوقت الراهن، ولا يمكننا التكهن بإذا ما كانت العراق قد تتجه لشراء طائرات FA-50 ، وفي نفس الوقت سعت باكستان لتسويق طائرة مشابهة وهي طائرة JF-17 Thunder الباكستانية-الصينية من خلال عرضها على مسؤولين عراقيين ، وقد توجه فى وقت سابق وفد عراقي عسكري من تسعة أعضاء، اشتمل علي قائد الدفاع الجوي العراقي جبار عبيد كاظم، في زيارة لباكستان استغرقت عدة ايام وتمت خلالها زيارة لبعض المنشآت مثل أكاديمية القوات الجوية في " Risalpur"، ومجمع الطيران الباكستاني في "Kamra"، والذي يعتبر هو مقر صناعة الطائرات في باكستان. ووفقاً لبيان صادر عن الحكومة الباكستانية فقد التقى الوفد العراقى أيضًا مع وزير الانتاج الدفاعي الباكستاني تنوير حسين وعُرض عليهم التدريب بالإضافة إلى مجموعة كاملة من طائرات التدريب، من الطائرات ذات المحرك المروحي إلى طائرات متوسطة الحجم، بالإضافة إلى معدات الاتصالات ولم يعلق مسؤولو وزارة الدفاع هنا على عدد الطائرات المعنية في الصفقة أو حتى قيمة الصفقة مع العراق ، و برغم ذلك قال المحلل "عثمان شابير" من الجمعية الباكستانية للدراسات العسكرية التابعة لمشروع " think tank" بأن 20 طائرة، بما في ذلك التدريب وقطع الغيار، يجري الحصول عليها في صفقة بقيمة 94 مليون دولار. وتعد طائرة Super Mushak ذات محرك دفع مروحي وهى تحتوي على مقعدين ، وهى تعد بمثابة النسخة الباكستانية من طائرة Saab Safari السويدية مع إضافة بعض التعديلات. وقد تمت صناعتها وفقًا لإجازة الترخيص تحت اسم طائرة MFI-17 Mushak ويتم حاليًا استخدامها من قبل الجيش والقوات الجوية الباكستانية ، و تستخدم هذه الطائرة لأغراض التدريب الجوي الأساسية والأولية: والطيران الآلي والليلي والملاحي والاستعراضي، والاتصال والمراقبة الجوية الأمامية. بالإضافة إلى أنها مُجهزة ب 6 من نقاط التسلح الصاروخى تحت الأجنحة والتي بإمكانها حمل مجموعة من الصواريخ الخفيفة والقنابل والمدافع الرشاشة وقد قامت باكستان بتصدير الطائرة إلى وإيران وعُمان والسعودية وسوريا. وبحسب التقنيين تمتاز طائرة Super Mushak بمحرك قوي من إنتاج شركة Textron Lycoming بقوة 260 حصان و6 اسطوانات مع نظام كهربائي ثنائي التحكم ونظام حقن الوقود ، ويستخدم الجيش الباكستاني والجيش السعودي 20 طائرة Super Mushak لكل منهما، فيما أصبحت الطائرة مؤخرًا مُرشحة لتدخل ضمن برنامج التدريب الأساسي في تركيا. وتشتمل صفقة التدريب العراقيةالباكستانية على التدريب الأساسي للطيارين، وتصل قيمة الصفقة الكُلية إلى 90 مليون دولار. وقد أعرب المراقبون عن تفاؤلهم بإمكانية عقد المزيد من الاتفاقات المماثلة، مثل شراء أنظمة C4I مثل التي تم بيعها لبنجلاديش أو حتى طائرات UAV بدون طيار ، و رغم نجاح هذه الصفقة، فقد شكك براين كلوجلي، المُلحق العسكري الأسترالي السابق في إسلام آباد، في قدرة باكستان على إنجاح أية صفقات أسلحة كبيرة وقال "كلوجلي":" لقد جرت زيارة الوفد العراقيلباكستان على ما يرام من جميع النواحي، وحاز مُجمع الطيران خاصة بمدينة " Kamra" على إعجابهم." .. وأضاف أن: "المشكلة بالنسبة لباكستان، فيما يتعلق بتوفير الطائرات المُصنعة، هي أن العراقيين قد قاموا بالفعل بتأمين كل احتياجاتهم من دول أخرى واضاف ان طائرة Mushak متميزة للغاية بالنسبة للطائرات من فئتها لكن علي الباكستانيين ألا يأملوا في الحصول على المزيد من الأموال بصفقات مماثلة ."