تواصلت الاشتباكات العنيفة، اليوم الأربعاء، بين قوات الجيش اليمني ومسلحين حوثيين، بمحافظة عمران شمالي البلاد، أدت إلى مقتل جنديين وجرح آخرين، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "جنديين قتلا فيما جرح عدد آخر منهم لم يحدد عددهم في استمرار الاشتباكات بمنطقة الجميمة، بمحافظة عمران". وأضاف المصدر أن أكثر من 10 حوثيين سقطوا بين قتيل وجريح إثر الاشتباكات التي مازالت مستمرة بشكل متقطع حتى الساعة 06.50 تغ. ولم يصدر أي تعقيب من قبل الجيش أو الحوثيين حول هذه الاشتباكات. وكانت مصادر أمنية أفادت، يوم أمس الثلاثاء، أن قرابة 30 مسلحاً حوثياً قتلوا، واعتقل 12 آخرون، فيما قتل 11 من الجيش، في مواجهات بين الطرفين بمحافظة عمران. واندلعت اشتباكات الشهر الماضي بين قوات عسكرية وأمنية، ومسلحين حوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن تتمكن لجنة وساطة رئاسية من إيقاف الاشتباكات. وجاء تجدد هذه الاشتباكات-بحسب مصادر أمنية- إثر إنشاء الحوثيين مقراً لهم في منطقة الحجز، وهو ما ترفضه قوات الجيش. وبات كثير من المحللين والمراقبين يتوجسون من أن تشكل الحروب التي خاضها ويخوضها الحوثيون مع رجال القبائل في محافظتي عمران، وأرحب، ممراً للحوثيين إلى صنعاء، خصوصاً بعد سيطرتهم على مناطق جديدة في عمران مؤخرا. ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة، المتمركزة في صعدة، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.