تتركز حركة المسافرين في الإمارات خلال موسم الصيف الحالي بعد رمضان مما يجعل من أغسطس 2014 أكثر الفترات اشتعالاً بالنسبة بالسفر في ظل توقعات بأن يشهد ارتفاعاً بنحو 25% مقارنة بنفس الشهر من أعوام ماضية. فأكثر من 80% من المسافرين يخططون للسفر نهاية رمضان ما يتصادف مع بدايات شهر أغسطس حتى مطلع شهر سبتمبر الذي سيشهد بداية العام الدراسي الجديد ما يجعل موسم السفر الصيفي لهذا العام يتركز على شهر أغسطس بأكمله. وفي المقابل بدأت شركات ومكاتب السفر في تلقي حجوزات مبكرة للسفرة خلال هذه الفترة ما اعتبره عاملون في هذا المجال ارتفاعاً في وعي المسافرين بأهمية الحجز المبكر للحصول على أسعار أفضل. ويؤكد حارب المهيري نائب رئيس الشؤون التجارية للمبيعات في شركة " الاتحاد للطيران" أن معظم حجوزات السفر للعام الحالي ستبدأ بعد شهر رمضان المبارك في حين أن العام الماضي شهد توزيعاً للحجوزات قبل وبعد رمضان. وقال المهيري: " إن أهم المحطات التقليدية التي يتركز الطلب عليها هي لندن وميونيخ وباريس إضافة إلى تايلاند وماليزيا وتركيا". وينصح المهيري المسافرين بالتوجه إلى مقاصد جديدة غير تقليدية والتعرف عليها, مشيرا إلى أن شركة الاتحاد للطيران أعلنت عن وجهات جديدة العام الحالي, مثل زيوريخ بسويسرا ولوس أنجلوس, حيث أصبح للشركة 4 وجهات في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف "يوجد جزر ومناطق سياحية في الهند وفي تايلاند غير معروفة للمسافرين حيث تشترك الاتحاد للطيران بشراكة مع شركة "جت ايرويز الهندية", إضافة إلى علاقاتها بالرمز مع الكثير من شركات الطيران حول العالم, مشيرا إلى وجود طلب ملحوظ على الجزر السياحية أيضا مثل جزر سيشل والمالديف. وتوقع المهيري أن يكون الطلب على السفر للموسم الصيفي الحالي أفضل من العام الماضي بسبب عدم انقسام الموسم إلى جزئين, وبين أن الاتحاد للطيران أطلقت عروضاً للوجهات التقليدية في فنادق الخمس والأربع نجوم. وأشار المهيري إلى أن الكثير من الناس أصبحت لديهم ثقافة الحجز المبكر وذلك لعلمهم أنهم سيحصلون على أفضل الأسعار ومقاعد الطيران, مشيراً إلى أن الحجوزات بدأت منذ الآن, متوقعا أن تتزايد خلال شهر رمضان المبارك. وكانت الاتحاد للطيران أعلنت مطلع العام الحالي عن إطلاق 9 وجهات جديدة العام الحالي في الولاياتالمتحدة الأميركية وأستراليا وآسيا وأوروبا. وفيما يتعلق بوجهات الشركة للعام الحالي بدأت الشركة توسعاتها بالمدينة المنورة التي أطلقت إليها رحلات في الأول من فبراير, وجايبور بالهند في الأول من أبريل, ولوس أنجلوس وميونيخ في الأول من يونيو, ويريفان في أرمينيا في 2 يوليو وروما وبيرث في 15 يوليو, وبوكيت في 26 أكتوبر, ودالاس في 3 ديسمبر. واتفق باسم أبو زنط مدير مكتب "العطلات" للسفر والسياحة, مع المهيري, مشيرا إلى أن معظم الحجوزات ستكون بعد شهر رمضان المبارك, مضيفا أن الإجازة المدرسية تنتهي مع بدء الشهر الفضيل حيث أنه عادة ما يفضل كثير من الناس عدم السفر خلال رمضان. وأشار أبو زنط إلى أن أكثر الوجهات طلبا هي تركيا لا سيما أنها أعلنت عن افتتاح ديزني لاند أكبر من تلك الموجودة في باريس, إضافة إلى أن تركيا تتميز بتنوع المناخ فيها ما يتيح خيارات متعددة للزوار.وأشار إلى وجود طلب على وجهات جديدة في تركيا إلى جانب إسطنبول مثل طرابزون وأزمير وأنطاليا وبوردوم. وأضاف أبو زنط "من الوجهات التقليدية التي تشهد طلبا مرتفعا أوروبيا مثل النمسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا, مستبعداً أن يكون الطلب على تايلاند مثل أوروبا لأنها تعتبر حارة في الصيف في حين يفضل المسافرون الذهاب إلى مقاصد تتميز باعتدال الطقس فيها. وتوقع أبو زنط أن ينمو الطلب للموسم الحالي بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25٪ بسبب طول فترة السفر مقارنة بالعام الماضي حيث كانت فترة السفر تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع بسبب انقسام الموسم إلى جزئين. وقال علاء العلي مدير "نيرفانا" للسفر والسياحة": إن أكثر من 80٪ من المسافرين يخططون رحلاتهم لبعد رمضان في حين أن أقلية منهم ستسافر خلال رمضان إلى دول إسلامية مثل إندونيسيا وماليزيا وتركيا. وأشار العلي إلى أن أكثر الوجهات طلبا للصيف الحالي هي أوروبا بشكل رئيسي, لا سيما أن أسعار الفنادق تراجعت في أوروبا بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15٪ بسبب الوضع الاقتصادي العام.
