أوضح مسئولون سعوديون فى تصريحات لصحيفة الاقتصادية السعودية فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أنهم لاحظوا تراجعاً كبيراً في حجوزات سفر السعوديين إلى مصر، خصوصاً في ظل التوترات الأخيرة التي حدثت، مبينين أن الفنادق المصرية أصبحت تعمل ب 5 % من طاقتها الإجمالية خلال الفترة الأخيرة، وأن استمرارها بهذا الشكل سيضرب الاقتصاد المصري ويفاقم من أوجاعه. وأوضح المختصون في السفر والسياحة أن مصر تمر بحالة سيئة من حيث توقف الأعمال والحركة السياحية هناك، مفيدين أن العائلات السعودية كانت تضع مصر ضمن أولوياتها في السفر في أعوام مضت، لكنها اليوم لم تعد حتى ضمن خياراتهم. ولفت المسئولون إلى أن الدول السياحية العربية الأخرى أيضاً ستكون هذا العام أيضاً خارج قائمة خيارات السياح السعوديين، وذلك تبعاً لوجود اضطرابات سياسية فيها أو في دول محيطة بها، الأمر الذي فاقم من مخاوفهم، ووضع خيارات سياحية أخرى أمامهم ومن أهمها الدول الأوروبية. وقال الدكتور ناصر الطيار، رئيس كبرى شركات السفر السعودية: وفقاً لاطلاعى على وضع حجوزات السفر، فإن مصر لم تعد في قائمة خيارات السعوديين في صيف 2012، نظرًا لتأزم الأحداث السياسية هناك، مشيراً إلى أن الوجهة تركزت هذا الصيف على دول أوروبا، وأمريكا، وكندا. وأضاف: "حالياً لا يذهب إلى مصر مواطنوها المقيمون في السعودية إضافة إلى السعوديين ممن لهم مصالح اجتماعية وتجارية، والذين يقيمون فيها لأيام قليلة، وكما نعلم فإن كل شيء في مصر حالياً بما فيها السياحة شبه متوقف حالياً نظرًا لعدم وجود حكومة رسمية حتى الآن". وتابع: "في مصر بالتحديد لاحظنا انخفاضا كبيرا في طلب الحجوزات خلال العام الماضي، وهو العام الذي اندلعت فيه الثورة، واستمر هذا الانخفاض بشكل أكبر العام الحالي، ونتوقع استمراره حتى نهاية العام". من جانبه، أيد حمد الخلف، مدير عام إحدى وكالات السفر والسياحة، ما ذكره الطيار من حيث تدني الطلب على السفر إلى مصر من قبل العائلات السعودية في فترة الصيف، وأنه تم تغيير الوجهة إلى أمريكا والدول الأوروبية، التي أكد أنها تشهد طلباً كبيراً خلال فترة الصيف. وقال الخلف: "الدول العربية السياحية لن تكون في المراتب الأولى بالنسبة لخيارات السعوديين، كما لاحظنا في صيف الأعوام الماضية، بالنظر إلى الاضطرابات التي تعيشها تلك الدول، وتخوف العائلات من الذهاب إليها نظراً لضعف الأمن هناك