ليلى طاهر : «للكبار فقط» ليست مبرراً للإسفاف.. ويجب أن نفهم معنى الحرية

موقع جولولى - إبراهيم عبد الرازق
"حرية الإبداع لابد أن تقف عند حرية الآخرين" مقولة تؤمن بها الفنانة المصرية القديرة ليلى طاهر، فليس معنى الحرية أن يفعل كل فنان ما يحلو له تحت شعار "حرية الفن والإبداع، فلابد من ضوابط تحكم أي شيء بما فيها الأعمال الفنية التي تقدم للجمهور؛ هكذا ترى أيضاً النجمة الكبيرة.
الفنانة ليلى طاهر تحدثت لGololy عن حال الفن بعد ثورة 25 يناير بصفة عامة، وكان لها وجهة نظر خاصة في أزمة فيلم "حلاوة روح" التي أثيرت مؤخراً... إلى نص الحوار.
فى الآونة الأخيرة وجدنا أعمالاً أحدثت لغطاً في الشارع الفني مما جعل المسئولين في الحكومة يتدخلوا لما يرونه ضبط للأمور، فما تعليقك؟
لا نريد أن نظلم رئيس الوزراء فيما يخص أزمة فيلم "حلاوة روح"، ونقول أنه أوقف مثل هذه الأفلام لأنه لم يقوم فعلاً بوقف الفيلم؛ لكنه أوقف عرضه مؤقتاً وأحال الأمر إلى اللجنة الفنية بالرقابة، وهي التي قالت رأيها وتدخلت بحذف بعض المشاهد، لذا فاللجنة هى التي قررت وليس رئيس الوزراء.
لكن بصفة عامة كيف ترين الأعمال الفنية بصفة عامة التي تنزل إلى مستوى يراه الكثيرين إسفافاً أكثر منه فناً؟
إذا كان هناك أى عمل فني به شيء يؤذي مشاعر الناس لدرجه أن يشتكى المشاهد منه فلا يصح أن نتعامل وكأننا لم نرى أو لم نسمع شيئاً، وكل مسئول يعمل "أنه مش واخد باله" ونترك الأمر كما هو هذا شيء لا يصح؛ لأن الناس تتعلم من السينما دون أن تشعر -يعنى بتقلدها من غير ما تحس- ونحن إذا قدمنا شيء مسف أو غير أخلاقى فنحن بهذا نعلم الكبار والصغار، حتى وضع مقولة "للكبار فقط" على الفيلم لا تبرر تمرير أى فيلم من نوعية هذه الافلام التي تحتوي على مشاهد عري وألفاظ خادشة وخارجة.
ألا ترين أن هذا يتعارض هذا مع الحرية المكفولة للمبدعين وأقصد "حرية الابداع"؟
حرية الابداع هذه مسئولية كبيرة، بمعنى أن أى شخص يقول أنا حر، يجب أن يعلم معنى كلمة حر اولاً، والمقصد أن حريتي تقف عند حرية الآخرين، حريتي تقف عند عدم إيذاء الآخرين، ونحن حين نقدم فيلما أو عملا فنيا غير لائق فنحن بهذا نؤذى الآخرين.
الفنانة ليلى طاهر أثناء تكريمها في مهرجان طيبة للأفلام القصيرة 2014
ولكن اليس من دور الفن أن يسلط الضوء على السلبيات في المجتمع حتى يتم تقويمها؟
الفن المفروض انه يعلم الناس الاخلاق والتقدم والعلم وتبقى هناك صورة جميلة للمجتمع، أو ان يقدم الفن شيء من الترفيه الجميل الغير مسف، وحتى إن أشرنا الى بعض السلبيات فنشير لها بشكل فنى راقي دون أن نؤذى مشاعر المشاهد، لأن الأفلام تدخل الى البيوت وتؤثر فى وجدان الشعوب.
أين الفنانة ليلى طاهر من المسرح خلال الفترة الاخيرة؟
بصراحة شديدة يذكرنى المسرح الان بأيام صعبة للغاية، حيث كانت آخر أعمالى المسرحية هى مسرحية "حباك عوضين تامر" مع الفنان محمد رياض وكنا نقوم بعرضها بالاسكندرية وقامت الثورة وتوقفنا يوم جمعه الغضب يوم 28 يناير وكانت فترة عصيبة مررت بها بسبب الاحداث الدامية فى هذا اليوم والأيام التالية ومن حينها لم أتشجع لتكرار التجربة حتى استقرار الأوضاع في مصر.
هل معنى هذا أنكِ ستهجرين المسرح؟
بالطبع لا وإذا عرض على دور جيد سأقوم به على الفور خصوصاً والمسرح خلال هذه الفترة بدء يعود الى نشاطه بشكل جيد؛ حيث نأمل أن تكون الأجواء العامة في مصر أفضل من ذلك.
ما هي أمنيات ليلى طاهر المستقبلية؟
أتمنى أن تعود مصر لوضعها الطبيعى، ويعود النشاط الفنى الراقى وأن أستطيع أن أقدم للجمهور أعمالا جيدة أستطيع بها أن أزيد رصيدى فى قلوب الجماهير التى أعشقها.