قال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، إن "مصر وافقت على استضافة مؤتمر أمن الحدود قبل نهاية العام الحالي". جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية، عقب لقاء جمع عبد العزيز بنظيره المصري نبيل فهمي، اليوم السبت. وقال عبد العزيز الذي بدأ زيارته للقاهرة، اليوم، إنه "تحدث مع الوزير فهمي عن مبادرة مصر لعقد مؤتمر حول أمن الحدود، خاصة أن الأمن الآن يعتبر من الأولويات سواء كان لليبيا أو لمصر أو على المستوى الإقليمي"، وفق البيان الذي حصلت الأناضول على نسخة منه. وأضاف أن "مصر تكرمت بأنها ستستضيف هذا المؤتمر قبل نهاية العام الحالي، بحيث سيجمع كل دول الجوار لتتحدث حول التعاون العملياتي"، دون أن يذكر موعد محدد للمؤتمر، أو الدول التي ستشارك فيه. وتابع عبد العزيز أن فهمي طرح خلال اجتماعه، اليوم، أن يأتي وفد ليبي مكون من وزارة الدفاع والداخلية والخارجية إلى مصر في أقرب فرصة ممكنة بحيث يتم التشاور في كل المشاكل الموجودة وكيفية حلها والتعامل معها بطريقة مهنية صحيحة، وفقا للبيان. وأوضح وزير الخارجية الليبي أنه "جاء إلى مصر في إطار التشاور السياسي بين الدولتين، خاصة أن العلاقات الليبية المصرية هي علاقات ليس فقط تاريخية أو في إطار دولتين شقيقتين، ولكنها علاقات إستراتيجية تتطلب التشاور في كافة القضايا سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو القضايا الأخرى العربية أو الدولية ذات الاهتمام المشترك". من جانبه، أكد نبيل فهمي على اهتمام مصر بعقد "مؤتمر أمن الحدود"، لافتا إلى "أهمية الإعداد الجيد له حتى يصدر عنه نتائج ملموسة ومحددة تفيد الجانب الليبي أولا ودول الحوار ثانيا". وحول ما تردد عن اعتزام ليبيا بناء جدار عازل على الحدود المصرية، أعرب الوزير الليبي عن أمله في أن يكون الجهاز الإعلامي مؤسسة مهنية إعلامية تنقل الحقائق لا تعتمد علي الشائعات وإنما على عمل حقيقي، دون أن ينفي أو يؤكد هذه الأنباء، بحد قوله. ومن جانبه، قال فهمي - في هذا الشأن - إن "العلاقة مع ليبيا لا يمكن أن تمس ببناء جدار، ومثل هذه الأمور لا يمكن أن تتم فالعلاقة مع ليبيا اكبر من هذا بكثير".