إنه أحد أبرز التيجان الأدبية في إسرائيل، فهو روائي وكاتب كبير، حصل على عدة جوائز عالمية،منحته إسرائيل جائزتها الكبرى، تُرجمت أعماله إلى خمسين لغة عالمية، يعمل أستاذا للأدب في جامعة بن غريون في السبع، ولد عام 1939 من أبوين مهاجرين من ليتوانيا، انتحرتْ والدته المصابة بمرض الاكتئاب ، وهو في سن الرابعة عشرة. انتمى إلى حزب العمل، ثم إلى حزب ميرتس اليساري، انخرط في الخدمة العسكرية، في كتيبة الناحال، وخاض حربين عام 1967- 1973 ، كتب في صحيفة الهستدروت (دافار)، ثم كان من مؤسسي حركة السلام الآن. من آرائه: - الصراع مع العرب ،ليس صراعا عرقيا إثنيا، بل صراعٌ على ملكية الأرض والممتلكات. - الاحتلال فساد، يجب دعم حل الدولتين، والتفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية. - لكي تهزم فكرة خاطئة، يجب أن تطرح فكرة صحيحة جديدة. - أهدى عام 2011 نسخة من كتابه الجديد للأسير مروان البرغوثي، وكتب في الإهداء: " آمل أن تفهمنا، كما نفهمك". هذا الرمز الأدبي اليهودي، هو الأديب عاموس عوز، يتعرض اليوم لأكبر حملة تهدف إلى إعدامه نفسيا، أو نفيِهِ للخارج، أو أن يُعلن توبَتَهُ ، كما تاب المدعو، بني موريس،حين تراجع عن آرائه، وتَبرَّأ من (عار)المؤرخين الجدد!! وعارهم، كان يتمثل في تصحيح التاريخ الأسطوري الإسرائيلي القديم الإعلامي المُضلِّل، مع العلم أنهم صححوا التاريخ اعتمادا على الوثائق الإسرائيلية ، التي أُفرِجَ عنها!! والسبب في الحملة الموجهه إلى الكاتب الإسرائيلي الكبير، عاموس عوز، هو أنه قال في الاحتفال بمناسبة بلوغه سن الخامسة والسبعين، في تل أبيب يوم الجمعة 9/5/2014: " إن زعران التلال، وعصابة دفع فاتورة الثمن، من عصابات المستوطنين الإسرائيليين، ممن يحرقون ممتلكات الفلسطينيين، ويُحطمون سياراتهم، ويكتبون الشعارات المعادية لهم، هؤلاء يُشبهون النازيين الجُدد في أوروبا، وعصاباتُ النازيين الجدد في أوروبا تُطارد وتنتقم من كل الأعراق والأجناس غير الأوروبية! وأكمل عاموس عوز الصورة قائلا: " إن الفَرْقَ بين عصابات زعران التلال اليهود، وبين النازيين الجدد؛ أن عصابات المستوطنين تحظى برعاية ودعم بعض الحاخامين والمسؤولين الإسرائيليين، وتحظى بموافقة بعض رجال القانون أيضا! " استفاق المكارثيون الإسرائيليون، والمكارثيون، هم عصابة مختصة في مطاردة المبدعين والكتاب، وتسفيه آرائهم لغرض إبعادهم ومحاصرتهم وتصفيتهم نفسيا، ودفعهم للانزواء والانطواء. وعصابةُ المكارثيين الإسرائيليين، ليست عصابةً خارجة عن إطار الحكومة، بل إنها فريقٌ مُتجذِّر في معظم قطاعات المجتمع، فيهم، أكاديميون ، وكُتاب، وسياسيون، وهذا الفريق الإرهابي المُدمِّر نجح في قمع كثيرين من أصحاب الرأي الحُرِّ من اليساريين، فقد تمكنوا من مطاردة وإقصاء إسرائيل شاحاك، وطاردوا حتى، إلبرت أنشتاين، وإيهود ليب ماغنس،أول رؤساء الجامعة العبرية، وكل أعضاء جمعية إيحود، التي تكونت في بداية تأسيس إسرائيل، ونظَّموا أنفسهم، وتمكنوا من مطاردة نوعم تشومسكي، وكل المؤرخين الجُدد، وبدَّدوا شملهم، فتخلَّصوا من: آفي شلايم، وإيلان بابيه، وشلومو صاند، وسامي ميخائيل وعزمي بشارة، وسمحا فلابان، وتوم سيغف، ودان ياهف، وتيدي كاتس، ورجاء غارودي وغولدستون،.....وغيرهم وغيرهم! شرعتْ زمرةُ كُتاب التيار المكارثي في إسرائيل بمطاردة عاموس عوز، منهم، الصحفي المتطرف، بن درور يميني، فكتب يرد على عاموس عوز في يديعوت 12/5/2014: " كفى ... كفى ، أنت ياعاموس آخر مَن يُسمح له بالحديث عن العنصرية، فمن العار أن يَتَّهِم وعاءُ القهوةِ قعرَه بالسواد!! إن عاموس عوز وجماعته يحولون إسرائيل إلى دولة أبارتايد ، إلى وحش عنصري، وهذا هو حال اليسار المتلون، فهم اعتادوا أن يكونوا صهيونيين، وأن يكونوا يساريين، ووطنيين، هؤلاء جميعهم قد اختفوا اليوم!!!" أما الدكتور حايم شاين مدرس الفلسفة في كلية نتانيا، فيرد على عاموس عوز قائلا في صحيفة إسرائيل هايوم 11/5/2014:" إن مقارنتك زعران التلال اليهود بالنازيين الجدد هي مقارنة مُضللة، لا تخدم سوى أعداء أسرائيل.أين أنت من خادم هتلر المفتى الحاج أمين الحسيني،الذي قتل اليهود، فلماذا لم تُشبهه بالنازيين الجدد!! فاليهودي لا يمكن أن يكون نازيا !!!" وفَتَحت الصحف اليومية أبوابها للتعليقات، ومنها:"عارٌ عليك يا عاموس عوز، كيف تجرؤ أن تقارن بين شبابنا اليهود من أحفاد ضحايا الهولوكوست(زعران التلال)، وبين النازيين الجدد؟" وقال تعليقٌ آخر: "أنت ياعاموس عوز تُثير اشمئزازي" وقال آخر :"هأنت تنتهك حرمة قتلانا الستة ملايين في الهولوكوست!! ما تزال الحملة مستمرة حتى كتابة المقال!!