قال مسئول لجنة إغاثة النازحين (غير حكومية) في مدينة الفلوجة عبد المنعم فياض، إن " الكثير من العوائل المتبقية في المدينة نزحت إلى خارج المدينة خلال الفترة الأخيرة (لم يحددها) جراء القصف العشوائي المستمر لقوات الجيش". وفي تصريحات لوكالة "الأناضول"، اليوم الأربعاء، أضاف فياض أن "الكثير من العوائل التي كانت متواجدة في مدينة الفلوجة نزحت إلى أقضية (قرى وأحياء) وأماكن أكثر أمانا بسبب القصف المستمر لقوات الجيش بالمدفعية والهاون على منازل هذه العوائل في مناطق مختلفة من المدينة"، دون تحديد عدد تلك العائلات. وأوضح فياض أن "مدينة الفلوجة اليوم تعاني من قلة المساعدات الإنسانية وقلة المواد الغذائية بسبب عدم سماح قوات الجيش التي تحاصر المدينة منذ أكثر من خمسة أشهر على دخول المساعدات التي تأتي بها المنظمات الإنسانية أو المتبرعين لها من المحافظات المجاورة للأنبار (التي تتبع لها الفلوجة)". من جهته أوضح الناطق الإعلامي باسم ساحة اعتصام الفلوجة وأحد وجهاء المدينة خالد البجاري، لوكالة الأناضول أن "الآلاف من العوائل غادرت مدينة الفلوجة بسبب قصف الجيش العشوائي على مناطق مختلفة من المدينة". وأضاف البجاري أن "هذه العوائل اضطرت إلى السكن في خيام تم وضعها في الأماكن والمناطق التي تشهد ازدحاما سكانيا وهذه الخيام تبرعت بها المنظمات الدولية والمحلية في مناطق مختلفة من أقضية الأنبار". وتابع البجاري أن "هذه العوائل تعاني أيضا من قلة وجود المساعدات الإنسانية والاغاثية لان كثير من هذه العوائل كانت عيش على الدخل اليومي الذي يأتيها من أبنائهم الذين كانوا يعملون". وطالب البجاري "المنظمات الخيرية والإنسانية بضرورة مساندة عوائل الفلوجة النازحة في مختلف مناطق العراق كونهم يعيشون وضعا إنسانيا صعب للغالية ". وقالت مصادر عشائرية الأحد الماضي إن "الآلاف من العوائل غادرت مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق بسبب قيام قوات الجيش باستخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين العزل على منازلهم في مناطق متفرقة من المدينة".