مع بدء موسم الامتحانات، يتبادر إلى أذهان عدد كبير من الطلاب ابتكار وسائل جديدة ل"الغش"، وسائل يصعب على مراقبي الامتحانات اكتشافها، اعتقادا منهم أنه ما سيحقق لهم النجاح بأعلى الدرجات لاسيما في المرحلة الثانوية. ومن هذا المنطلق،اخترقت شبكة الإعلام العربية "محيط"أحد مكاتب بيع مذكرات الغش أو"البرشام" كما يطلق عليه الطلاب، كما التقينا عددا من الطلاب الذين سردوا تجاربهم في عالم الغش. البروفيسور «برشامة» داخل أحد مكاتب التصوير الشهيرة بمدينة 6 أكتوبر يقبع محمد الملقب ب "البروفيسور" أو "الدكتور"ليباشر وظيفته المسئول عنها وهي عمل"البرشام" للطلاب الجامعيين،والذي أكد أن الطلاب الجامعيين غير المصريين هم الأكثر استخداما للبرشام،وأنهم لا يكتفون بطباعة جزء من المادة بل يطبعون المادة كلها خاصة أنهم لا يحضرون بالجامعة ولا يهتمون بالدراسة فكل ما يهمهم هو الحصول على الشهادة العلمية فقط. وأضاف البروفيسور أن هذا الأمر يوضح سبب وجود نسبة الرسوب العالية لدى بعض الجاليات العربية التي تدرس في أحد الجامعات الخاصة القريبة من هذه المكتبة، موضحا أن أغلب الطلاب المصريين يقومون بطباعة جزء صغير أو سؤال من المنهج الدراسي فمنهم من يريد النجاح ومنهم من يريد التفوق. نوه "محمد" إلى أنه يتعامل مع ثلاث أنواع من "البرشام" وهى (تصغير المطبوع، البرشام البلاستك الشفاف، البرشام اللاصق)، كما أن سعر طباعة الورقة الواحدة 5 جنيهات. أحدث طرق الغش ابتدع الطلاب طرقا كثيرة للغش، دون أن يخططوا للحصانة الكافية لعدم اكتشافها، فهي تبدأ قوية وتنتهي بضياع مستقبل الطالب الذي يظن أنه أذكى من أن يفتضح أمره. وإليكم عدد من الطرق التي يستخدمها الطلاب في عمليه "الغش" والتي تعرفنا عليها من خلال حديثنا مع مجموعة من الطلاب والأساتذة والمراقبين.. الوسائل القديمة وتتضمن الكتابة على الديسك والحائط والمناديل الورقية والملابس، ووضع الملازم في دورات المياه، والنظر على ورقة إجابة زميل أخر وتبادل أوراق الأسئلة ، واستخدام الآلة الحاسبة في حفظ بعض القوانين للوصول إلى الحل، أيضا كتابة رموز تذكيرية داخل غطاء الحاسبة. الوسائل المستحدثة من هذه الوسائل "البرشامة المطبوعة"وهي عبارة عن تصغير لأحد أوراق المادة العلمية باستخدام الطابعة، كما يوجد "البرشامة الشفافة" عبارة عن ورقة بلاستيكية شفافة يتم الطبع عليها بالطريقة التقليدية، أيضا "البرشامة اللاصقة" وهي ورقة شفافة لاصقة يتم لصقها على المسطرة أو الأقلام أو المقعد وخلافه. الوسائل التكنولوجية يستغل الطلبة كل ماهو حديث في تطويع الامتحانات لصالحهم، كما يظنون، حيث تسبب برنامج الشات الخاص بهاتف البلاك بيرى"bbm"في ضجة كبيرة بعد إثبات قدرته على تيسير الغش بشكل مباشر وسريع، ولكنه مازال حتى الآن الأقل استخداما في ذلك لارتفاع ثمنه. ليس فقط البلاك بيري، أيضا الهواتف الذكية بها أنظمة "دردشة" من هذا النوع يمكن تحميلها على كل الهواتف بمختلف أنواعها، وبهذا يكون الغش هذا العام تحت رعاية"whats app"، و"viber"، و"zigo"، ويتم استخدامها في المحادثات الكتابية أو الصوتية أو مكالمات الفيديو المجانية. النظارة الطبية نظارة طبية تستخدم في عمليات الغش، تتكون من عدسات عادية وفي منتصفها كاميرا فيديو لا يمكن رؤيتها إلا بصعوبة شديدة، وفي نهاية النظارة قرب الأذن توجد سماعة متناهية في الصغر لاسلكية وبلون الجلد الطبيعي، وعندما يقرأ الشخص في ورقة الامتحان، فإن الكاميرا تنقل بشكل مباشر ما يقرأه، ويكون هناك شخص آخر خارج الامتحان تنتقل لديه الأسئلة عبر الحاسب الشخصي أوالهواتف الذكية، فيبحث عن إجابة الأسئلة، ثم يلقن الممتحن عبر الهاتف أو الميكروفون. قلم الحبر السري "شغل مخابرات" هكذا يصفونه الطلاب، لأنه قلم يمكن الكتابة به على أي مكان ولا يظهر شيء من الكتابة، ويباع معه خاتم يصدر ضوء يشبه الليزر بمجرد تسليطه على مكان الكتابة تظهر الكتابة وبمجرد إغلاق الضوء تختفي، فيما يوجد نوع آخر من الأقلام بأحد جوانبه طرف معدني عند جذبه يمكن مشاهدة ورقة صغيرة عليها ملخص أجزاء من كتاب المادة بخط صغير. الساعة وجدت مؤخرا ساعات يد حديثة تتضمن خاصية تخزين الكتب على هيئة صورتمكن الطالب من تصوير المنهج بشكل كامل، وتصفح الصور مع وجود خاصية البحث بالكلمة، وفي حال مرور المراقب بلمسة زر تعود الكاميرا إلى ساعة وتقفل برقم سري. اقرأ فى هذا الملف * اعترافات «غشاش»: أعلم أنه حرام.. ولا أشعر بلذة النجاح * المتفوقون : الغشاشون يجبروننا علي الغش * "محيط "تكشف أسرار انتشار ظاهرة العنف بين الطلاب في المدارس * خبراء ل«محيط»: غياب القانون وسوء المنظومة التعليمية السبب وراء الغش عند الطلاب * بداية الملف