أعلنت مصادر عائلية عن وفاة السجين السلفي "معروف ولد الهيبة"، بعد تدهور حالته الصحية إثر إضرابه عن الطعام. وحسبما جاء بوكالة "الأناضول" ذكرت المصادر ذاتها في تصريحات لوسائل إعلام موريتانية أمس الاثنين، أن "ولد الهيبة، المحكوم عليه بالإعدام على خلفية مشاركته في مقتل سياح فرنسيين بموريتانيا سنة 2007، والذي كان معتقلا ضمن مجموعة من السجناء السلفيين بمنطقة في الشمال من البلاد يُرجح أنها قاعدة صلاح الدين العسكرية، توفي أمس الاثنين، نقلا عن مصادر رسمية". وتظاهر أقارب ولد الهيبة قبل أيام أمام السجن المدني بالعاصمة نواكشوط للمطالبة بنقل ابنهم إلى العاصمة نواكشوط لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية. ونقلت السلطات الموريتانية قبل أكثر من سنتين مجموعة من السجناء السلفيين إلى وجهة مجهولة، لقضاء محكوميتهم. وأثار قرار الحكومة الموريتانية انتقادا واسعا من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، باعتبار ما جرى يشكل "إخفاء قسريا". وطالبت هذه المنظمات بتطبيق القوانين التي تكفل حق السجناء وبالكشف عن أماكن تواجدهم وردهم للسجون الرسمية بوصفها المكان الوحيد المعترف بها قانونيا للاحتجاز حتي تنقضي مدة السجن.