أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية عن رفضه "تعيين سفيري أمريكا والكيان الصهيوني الجديدين بمصر، مبررا ذلك بأنهما يحملان سيناريو لتقسيم البلاد دون شك. وأكد مجدي قرقر المتحدث الرسمي للتحالف أن " وصول سفير الكيان الصهيوني إلى القاهرة والذي سبق أن عمل في جنوب السودان، خبر سيئ للغاية ويأتي بالتزامن مع موافقة أمريكا علي تعيين سفيرها السابق بالعراق سفيرا لمصر، وكأن هناك إصرارا علي الإضرار بمصر الفترة المقبلة وتقسيمها عبر سيناريو معد مسبقا". وأضاف: "هذان السفيران سيكونان مرفوضين علي أرض مصر، ولن تقبل بهما ثورة الشعب الحر التي تتظاهر في الميادين بكل سلمية منذ أشهر". ورشحت الولاياتالمتحدةالأمريكية بحسب بيان للبيت الأبيض، سفيرها السابق بالعراق، روبرت ستيفن بيكروفت، ليكون سفيراً لها بالقاهرة، مع انتظار إقرار مجلس الشيوخ لترشيحه، في وقت وصل القاهرة اليوم "حاييم كورن" سفير إسرائيل الجديد الذي شغل منصب سفيرها في جنوب السودان في انتظار أن يقدم أوراق اعتماده خلال الأيام القادمة تمهيدا لبدء مهامه رسميا. يشار إلى أنه قبل تعيين السفير الإسرائيلي الجديد بالقاهرة، رفضت تركمانستان، توليه منصب سفير لديها، حيث أبلغت وزارة الخارجية التركمانستانية، إسرائيل بذلك، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، وعزت القناة "العاشرة" الإسرائيلية، رفض تركمانستان له "لسمعته في جنوب السودان، والجدل الذي دار حوله بشأن التدخل هناك"، بعد أن اتهمته جوبا أكثر من مرة ب"توتير" علاقتها مع الخرطوم. ومنذ العام 2011، يتنقل السفير الإسرائيلي السابق، يعقوب أميتاي، بين القاهرة، وتل أبيب بحسب الضرورة، دون الاعتماد على مبنى السفارة في القاهرة "لتقدير أمني إسرائيلي أن حياته قد تكون معرضة للخطر". وفي السياق ذاته، قال قرقر في بيان نشرته الصفحة الرسمية للتحالف علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عصر اليوم، إن "اختيار سفير أمريكي جديد له دور خطير في أزمة العراق تم التوافق عليه مع سلطة الانقلاب هو التفاف على إرادة الشعب المصري وثورة 25 يناير الرافضة للتبعية لهذا الحلف الصهيوني الأمريكي". واعتبر قرقر ترشيح بيكروفت جاء بالتزامن مع محاولات ل "توريط مصر في صراعات إقليمية ضد دول عربية شقيقة بما يهدد وحدة مصر وأمنها القومي ويدفع بها إلي سيناريو التقسيم"، دون توضيح مزيد من التفاصيل حول ما يقصده من "توريط مصر". وأوضح قرقر أن "هذا السيناريو الذي يعد لمصر يتشابه مع الخريطة المستهدفة لتقسيم العراق التي فشلت الولاياتالمتحدة وسفيرها الجديد في القاهرة في تحقيقها طوال ربع قرن بفضل الله ثم وطنية الشعب العراقي ومقاومته الباسلة ضد ذيول الاحتلال الأمريكي الغاشم وأعوانه". وشدد قرقر على أن "مصر الثورة ترفض سفير التآمر والتقسيم ومحلل الانقلاب، ومندوب أمريكا السامي على أرضها الحرة الشريفة". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمريكية أو الإسرائيلية أو المصرية حول تصريحات قرقر. ويشهد العراق منذ نحو عام ونصف مظاهرات ضد رئيس الوزراء نوري المالكي، في عدد من المحافظات التي تقطنها غالبية سنية. وفي وقت سابق، قالت الخارجية المصرية إنها وافقت على ترشيح سفير جديد للولايات المتحدةالأمريكية للعمل في القاهرة، إلا أن بدر عبد العاطي المتحدث باسمها، رفض الكشف عنه بدعوى أن "الأمر يخص الجانب الأمريكي في الإعلان عن اسمه". ويشغل بيكروفت منصب أول سفير للولايات المتحدة لدى بغداد منذ انسحاب آخر الجنود الأمريكيين من العراق في ديسمبر 2011. وعمل بيكروفت سفيراً لدى الأردن في الفترة من 2008 وحتى 2011، إلى جانب عمله كمساعد تنفيذي لاثنين من وزراء الخارجية الأمريكية سابقا وهما كولن باول وكوندوليزا رايس. وفي سبتمبر الماضي، أسندت السفارة الأمريكيةبالقاهرة للسفير ديفيد ساترفيلد كقائم بالأعمال بالإنابة لحين تعيين سفير دائم. ثم أسندت بعد ذلك في منتصف يناير الماضي، مهام القائم بالأعمال إلى مارك سيفر الذي كان يشغل منصب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية للسفارة الأمريكية منذ وصوله إلى القاهرة في سبتمبر 2011. وتسببت مواقف وتصريحات باترسون حول الأوضاع بمصر في انتقادات واسعة وجهتها لها قوى معارضة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي واتهمتها بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر وأنها تدعم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي، وطالبوا في وقت سابق بطردها من البلاد.