أظهر استطلاع للرأي اليوم الجمعة أن شعبية رئيسية كوريا الجنوبية باك كون هيه سجلت تراجعا بواقع 11 نقطة مئوية خلال الأسبوعين الماضيين وسط غضب شعبي عارم سببته طريقة تعامل حكومتها مع كارثة العبارة "سيوال". وشمل الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "جالوب كوريا" 1008 أشخاصا استطلعت آراؤهم هذا الأسبوع، قال 48 في المئة منهم إنهم راضون عن الأداء الوظيفي للرئيسة وهو ما شكل انخفاضا ب 11 نقطة مئوية عن نفس الاستطلاع الذي اجري قبل اسبوعين، حسبما أفادت وكالة "يونهاب" للإنباء الكورية الجنوبية. وجاءت نسبة الذين يرون أن باك تقوم بعمل سيئ 40 في المئة، أي زيادة ب 12 نقطة مئوية عن الاستطلاع السابق. وأظهر الاستطلاع أيضا أن 61 في المئة في الفئة العمرية 20 و40 عاما يملكون وجهات نظر سلبية عن الرئيسة، في حين أن أولئك الذين بلغوا الأربعينات من العمر فانقسمت آراؤهم بالتساوي بين مؤيد ومعارض. وأعرب الأكبر سنا عن رضاهم عن أداء باك، حيث يرى 64 في المئة ممن هم في الخمسينات و77 في المئة ممن تجاوزوا الستين أداء مرضيا للرئيسة. ويعاني حزب سينوري الحاكم الذي تنتمي إليه باك من تراجع شعبيته هو الآخر، إذ أعرب 39 في المئة فقط عن دعمهم للحزب، أي انخفاضا ب 6 نقاط مئوية عما كان عليه الأمر قبل أسبوعين. وتعرضت معدلات التأييد لحزب المعارضة الرئيسي من انخفاض طفيف أيضا بلغ نسبة 1 في المئة ليصل إلى 24 في المئة. وقالت المؤسسة التي اجرت الاستطلاع " كانت شعبية الحزب الحاكم قبل أسبوعين في منحى تصاعدي مقارنة مع حزب المعارضة، ولكن بعض مؤيديه أداروا ظهورهم للحزب بسبب عدم الكفاءة التي أبانت عليها الحكومة في حادثة السفينة "سيوال " . وأضافت الوكالة " ومع ذلك، لم يستفد الحزب المعارض من خيبة أمل المواطنين في الحزب الحاكم". وقال 82 في المئة أن استجابة الحكومة في الحادث كانت "غير كافية". يشار إلى أن رئيس الوزراء تشونج كونج وون قدم استقالته في أعقاب الحادث، غير أن 73 في المئة من المشاركين في الاستطلاع رأوا أن الأمر "غير لائق". وقالت باك انها ستقبل الاستقالة بعد أن تتم السيطرة على الوضع.