وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الجمعة، إلى جوبا، قادماً من أديس أبابا، في زيارة رسمية (لم يعلن عن مدتها) لبحث أزمة جنوب السودان المندلعة منذ أواخر العام الماضي. وأفادت وكالة "الأناضول" أن كيري توجه، عقب وصوله مطار جوبا، للقاء الرئيس سلفاكير ميارديت، لإجراء مباحثات معه حول الوضع في جنوب السودان. ولم يعرف على الفور ما إذا كان كيري سيلتقي بأطراف المعارضة خلال زيارته البلاد أم لا. وتعتبر زيارة كيري إلى جنوب السودان هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه في العام 2013. كما تأتي بعد يوم واحد من إعلانه خلال زيارته لأديس أبابا، تمسك بلاده ب"معاقبة كافة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وقتل المدنيين في جنوب السودان"، من دون أن يوجه أصابع الاتهام إلى طرف بعينه. وقال كيري، في مؤتمر صحفي أمس بأديس أبابا، إن "ما حصل في جنوب السودان هو صراع بين شخصين وبين قيادتين إلا أنه أخذ شكلاً واسعاً حتى تحول إلى صراع واسع في جنوب السودان"، داعيا سلفاكير وريك مشار (النائب السابق لسلفاكير والذي يخوض معارك ضد الأخير) إلى "تسريع عملية السلام وتسهيل ايصال المعونات والمساعدات الانسانية للمتضررين". ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان اتفاقاً أوائل يناير/كانون الثاني الماضي، برعاية أفريقية، وبوجود مبعوثين دوليين، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين، وهو الاتفاق الذي جاء بعد المواجهات دموية بدأت منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، غير أن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ وسط استمرار معارك متقطعة بين الجانبين في أنحاء متفرقة بالبلاد. ووصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، العاصمة جوبا، في زيارة رسمية، في إطار جولة إفريقية له شملت إثيوبيا، وستشمل أيضا الكونغو، وأنغولا.