سيدني: معلومة قد تجد نفسك متحيرا أمامها، فهل يسعدك أم يحزنك أن تعلم أن هناك الآن أعدادا من النساء تفوق عدد الرجال في الجامعات الأسترالية، وأن ثمة العديد منهن يشغلن وظائف مرموقة أكثر من أي وقت مضى، لكن من ناحية أخرى هناك أيضا الكثير من النساء يمثلن أمام المحاكم لتناولهن الكحوليات أثناء القيادة وارتكابهن جرائم عنف. وتظهر أرقام مكتب إحصاءات الجريمة أن جرائم العنف، التي يتورط فيها إناث صغار السن، ارتفع بمعدل سنوي بلغ 15 % على مدى السنوات الخمس الماضية ، في حين ظل معدل جرائم العنف التي يرتكبها الرجال ثابتا. لكن هذه ليست مجرد ظاهرة أسترالية ، فقد ذكر مجلس عدالة الشباب في بريطانيا أن الهجمات الشخصية العنيفة، التي ترتكبها فتيات ، تصاعدت بنسبة 48 % بين عامي 2003 و 2008 ، في حين أن ربع الهجمات العنيفة في بريطانيا تتورط فيها نساء. وقال بيتر فورستر ، عالم النفس في جامعة تشارلز داروين ، "لقد استبعدنا الآن التوقع بأن المرأة تتصرف بشكل مختلف عن الرجل.. كان أحد أكبر الاختلافات بين الجنسين هو أن النساء أكثر سلما ، وهن صانعات سلام". وأوضح أنه قد "تضاءل تدريجيا هذا النوع من التثبيط لارتكاب سلوك عنيف حتى وصل لنقطة لم تعد تمنع النساء على الإطلاق من ارتكاب عمل عنيف". وأشار فورستر، الذي له باع طويل في حالات العنف بين الفتيات، إلى أن الحافز للشعور بالمساواة بين الجنسين وراء هذا الاتجاه الذي يقوم خلاله عدد أكبر من النساء بالتصرف بشكل عنيف ، ونفى تماما أن تكون زيادة مستويات هرمون تستوستيرون "الذكوري" يجعل الرجال أكثر عدوانية ، وأن المستويات الأقل منه لدى النساء تجعلهن أقل ميلا لهذا السلوك .