أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، اليوم الأربعاء، مقتل ثلاثة "إرهابيين" من تنظيم القاعدة وإصابة 10 آخرين في مواجهات مع القوات المسلحة والأمن يوم أمس بمحافظة أبين جنوبي البلاد. ونقل الموقع الالكتروني للوزارة عن مصدر عسكري مسئول (لم يسمه) قوله إن "ثلاثة إرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا وأصيب 10 آخرون في الضربات التي وجهها أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم اللجان الشعبية أمس، في منطقتي سناج والمعجلة بمديرية المحفد بمحافظة أبين، جنوبي البلاد". وأضاف المصدر أن "عمليات ضرب أوكار الإرهاب مستمرة وبعزيمة عالية حتى يتم القضاء على عناصر الإرهاب والتخريب وتخليص محافظة أبين والوطن عموما من شرورهم" ولم يفصح المصدر العسكري عن خسائر الجيش اليمني في هذه المواجهات. وساد هدوء حذر، اليوم الأربعاء، في محافظة شبوة جنوبي اليمن بعد اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة، اندلعت أمس واستمرت ساعات، وخلفت قتلى وجرحى من الجانبين، قبل أن تتوقف، بحسب شهود عيان من السكان المحليين. وكان الجيش اليمني قد قال مساء أمس الثلاثاء إنه تمكن من قتل خمسة من قيادات تنظيم القاعدة جنوبي البلاد، خلال عمليات عسكرية تقوم بها وحدات القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في محافظة شبوة جنوبي اليمن. وكانت وحدات عسكرية من الجيش اليمنية وبالتعاون مع الوحدات الأمنية ورجال اللجان الشعبية والوجاهات الاجتماعية والمواطنين، بدأت مؤخرا تنفيذ عملية واسعة تحت شعار (معاً من أجل يمن خال من الإرهاب) ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين، جنوبي البلاد. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد قال أمس الثلاثاء إن 70% من مقاتلي تنظيم القاعدة في اليمن من الأجانب من خارج اليمن، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. ويعاني اليمن من أعمال العنف في ظل انفلات أمني غير مسبوق في بلد توجد به، وفقا لإحصاءات رسمية، الملايين من قطع السلاح في أيدي اليمنيين، البالغ عددهم نحو 25.4 مليون نسمة. ويعد التحدي الأمني هو أحد أبرز التحديات الذي يواجه اليمن حيث شهد أعمال عنف وتفجيرات وعمليات اغتيالات بشكل شبه يومي خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف الجيش والأمن وسياسيين ورجال قبائل، إضافة إلى مواطنين ونشطاء تم استهدافهم من عناصر محسوبة على تنظيم القاعدة ومسلحين مجهولين.