اعتبر خبراء مكافحة الإرهاب بوزارة الدفاع اليمنية، الانسحاب الذي أعلن عنه " تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية باليمن " ما هو إلا " مناورة تكتيكية" لإعادة التقاط الأنفاس وفرصة لإعادة ترتيب صفوفهم . وأعلنت القاعدة في بيان لها اليوم أنه وبعد مشاورات لأكثر من شهرين محافظات شمالية ؛ بين قيادات تنظيم القاعدة الفكرية والعسكرية، قرر التنظيم سحب عناصره من عدن وأبين .
وأشار البيان إلى أن قيادات القاعدة قررت سحب عناصرها من عدن وأبين إلى مأرب والجوف وصعدة وائلة للحفاظ عليهم بعد أن تم توقيع معاهدة مع بعض قبائل هذه المناطق من المقربين من القاعدة.
وانسحبت عناصر تنظيم القاعدة من محافظة أبين في مايو الماضي بعد أكثر من عام ونصف على سيطرتها على مدينتي زنجبار وجعار في حين تحدثت مصادر إعلامية أن التنظيم نقل عناصره غلى عدن في ذلك الوقت.
ويأتي إعلان القاعدة بعد ساعات قليلة من نجاح الضربات الموجعة التي تلقتها العناصر المسلحة من قوات الجيش والطيران الحربي حيث شن أمس الطيران الحربي اليمني غارتين على مناطق تجمعات العناصر المسلحة في جنوب اليمن حيث حلق الطيران الحربي اليمنى في سماء المدن والقرى التابعة لمحافظة أبين جنوب اليمن على ارتفاع منخفض وذلك في إطار حرب الجيش واللجان الشعبية المفتوحة ضد الإرهاب والقاعدة.
وتأتي الغارات الجوية بالتزامن مع إحالة النيابة الجزائية بصنعاء أمس لنحو 46 متهما من العناصر المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية باليمن إلى المحاكمة بقضايا مختلفة.
وقال مصدر عسكري يمني في تصريح له، إن طائرات أمريكية بدون طيار قصفت صباح اليوم مواقع بها تجمعات لعناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة في المحفد بمحافظة أبين جنوب اليمن، لافتا النظر إلى أن الطائرات نفذت غارتين على مواقع القاعدة الأولى في منطقة الحمام غرب المحفد الواقع بين المحفد ومودية والثانية في منطقة تقع ما بين العرم شبوة والمحفد .
وأضاف المصدر أن قوات الجيش اليمني استأنفت حملة عسكرية إثر القصف الجوي أمس الخميس لملاحقة قيادات من تنظيم القاعدة في وادي موجان وخبر المراقشة في محافظة أبين جنوب اليمن - ، بعد أن كانت الحملة قد فشلت قبل يومين، موضحا أن الحملة تستهدف ملاحقة أمير تنظيم القاعدة في أبين " جلال بلعيدي " والقيادي " محفوظ فتيني ابودجانة" خبير المتفجرات مع مجاميع من مسلحي تنظيم القاعدة، لافتا النظر إلى أن هناك تحركات نشطة لمسلحي تنظيم القاعدة في وادي موجان وخبر المراقشة والمحفد.
وأشار المصدر إلى أن تقارير إستخباراتية تؤكد تواجد أعداد كبيرة من المسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة يتجمعون في مناطق من مديريتي السدة والنادرة بمحافظة إب .
موضحا أن المسلحين يجوبون الطرقات بين القرى وهم محملون بالأسلحة الرشاشة والآلية دون أن يعترضهم أحد فى تشكيلات جماعية متتالية.
وحذر المصدر نفسه من إزدياد عدد المجاميع المسلحة الوافدة الى المنطقة من مناطق رداع والضالع وإتخاذ مديريتي السدة والنادرة مركز للتجمع والتدريب والإنتشار لتنفيذ عمليات إرهابية مستقبلا.
مؤكدا أن المنطقة وما تتمتع به من تضاريس جبلية قد تصبح ملاذا آمنا للإرهابيين ومكانا بديلا لمناطق أبين ورداع تمهيدا للانطلاق إلى عدن أو تعز لما يتمتعان به من تضاريس وكونهما منافذ على البحر العرب والأحمر.
وكانت تقارير أمنية واستخباراتية يمنية قد أكدت رصد تواجد عناصر مسلحة وتعزيزات من عناصر (أنصار الشريعة) المرتبطة بالقاعدة بحوزتهم أسلحة مختلفة قدموا بها من محافظتي شبوة ومأرب عبر الطريق الساحلي إلى مديرية المحفد بمحافظة أبين في محاولة لتوسع نشاطهم في مديريات المحفد والوضيع ومودية تمهيدا لإقامة معسكرات تدريب في عدد من الأودية بمديرية المحفد. مواد متعلقة: 1. "البقاء للأقوى" ..الحرب بين " هادي" و" القاعدة " في اليمن تبلغ ذروتها (فيديو) 2. صحيفة : الحكومة اليمنية أقرت خطة لمواجهة الإرهاب و"القاعدة" 3. طائرات أمريكية بدون طيار تقتل 4 عناصر من تنظيم القاعدة في أبين