حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس جنوب السودان سلفاكير أمس الثلاثاء على الدعوة علانية إلى إنهاء "الحملة السلبية" على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومقاضاة المسئولين عن الهجمات هناك على المدنيين والأممالمتحدة. وقال بيان صدر عن المكتب الصحفي لكي مون حسبما جاء بوكالة "رويترز" :"إن الأمين العام دعا في محادثة هاتفية مع كير إلى وقف فوري للمعارك الشنيعة والقتل المروع للمدنيين في جنوب السودان". وفر أكثر من مليون شخص من ديارهم منذ تفجر القتال بين قوات تناصر كير وجنود موالين لنائبه المعزول ريك مشار. وأدت المعارك إلى تفاقم التوترات العرقية بين قبيلة الدنكا، التي ينتمي إليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار. وقتل الآلاف ولجأ عشرات الآلاف إلى قواعد الأممالمتحدة في أنحاء جنوب السودان بعد تفجر العنف. وقال البيان إن بان "شدد على ضرورة المسارعة إلى مقاضاة مرتكبي الهجوم المرفوض رفضا تاما على مجمع بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان في بلدة بور وعمليات القتل بدوافع عرقية في بنتيو". وحث كي مون "رئيس جنوب السودان على التدخل شخصيا لوقف الحملة السلبية على أفراد بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان وإصدار بيان علني لهذه الغاية". وفشلت المفاوضات بين حكومة كير والمتمردين الموالين لمشار في تحقيق أي تقدم منذ التوقيع في 23 من كانون الثاني / يناير على اتفاق هدنة لم يصمد قط. ويدرس أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض عقوبات على الأطراف المتحاربة في جنوب السودان.