السفير الفرا: الدور المصري أساسي ومحوري في المصالحة سيف الدولة: العلاقات مع إسرائيل أهم من المصالحة طائرات الأباتشي جزء من المعونة الأمريكية الموقوفة حلم صعب المنال وطال انتظار تحقيقه على مدار السنوات الماضية، فالخلافات والانشقاقات داخل الصف الفلسطيني تركت المجال الفسيح للكيان الصهيوني ليفعل ما يحلو له في الأرض والشعب المحتل.. المصالحة الأخيرة بين حركتي فتح وحماس، ربما تكون البداية لدرء الخلافات والتمهيد لإعلان فلسطين دولة مستقلة. الدور المصري في المصالحة يؤكد الدكتور بركات الفرا السفير الفلسطيني بالقاهرة، أن دور مصر أساسي ورئيسي منذ اليوم الأول للانقسام، وجهودها للتوصل للمصالحة بدأ منذ الورقة الأولي التي أعدتها مصر في عام 2009، ووقعت عليها فتح ولم توقع عليها حماس مع العلم أنها هي نفس الورقة التي أعدتها في 4/5/2011 وهو ما يثبت أن المصالحة آلية تنفيذية لما تم التوصل إليه في 2011 وستظل مصر هي الراعي الأساسي والمحوري في القضية الفلسطينية بدعم من الجامعة العربية. فيما توقع الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي ومؤسس حركة مصريون ضد الصهيونية، أن تكون مصر غير متحمسة لإجراء المصالحة لأن الأولوية لها الآن هي للعلاقات الإسرائيلية. يقول إن الأجهزة الأمنية المصرية والعربية هي التي أضاعت فلسطين والقضية الفلسطينية وعلينا أن نحرر هذا الملف من الحسابات السياسية وإعطاء الأولوية لدعم المصالحة على أرضية مشتركة من النضال والمقاومة وليس المفاوضات. يوضح أن مصر شاركت في حصار غزة وتقييد حركة المعبر، وبعد 30 يونيو والاعتراضات الدولية التي ظهرت، اختارت مصر أن تعود للمجتمع الدولي ببوابة إسرائيل فلأول مرة منذ توقيع معاهدة السلام تكون العلاقات المصرية الإسرائيلية أكثر قربا وقوة وحميمية من العلاقات المصرية الأمريكية، وهو ما ظهر جليا في ما قالته وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتدخل بقوتها للضغط على الكونجرس الأمريكي لإعادة المساعدات العسكرية مرة أخرى. إنهاء الانقسام من مصلحة مصر يؤكد محمد جمعة باحث بمركز الدراسات السياسية بالأهرام للشئون الفلسطينية، أن مصر لديها مصلحة أكيدة في إنهاء الانقسام، لأن إسرائيل تسعي جاهدة لفشل محاولات المصالحة فإنهاء الانقسام مهم جدا بالنسبة لمصر، وبالرغم من الخلاف القائم بين مصر وحماس إلا أنها سمحت للقيادي في حركة حماس "موسى أبو مرزوق" للذهاب إلى غزة للمشاركة في لقاءات متعلقة بالمصالحة الفلسطينية مع وفد من منظمة التحرير الفلسطينية. ويتفق معه في الرأي الدكتور "الفرا" قائلا: " الخلافات بين مصر وحماس لن تؤثر علي المصالحة لأن مصر أكبر من كل هذه القضايا بكثير، وكل ما يهم حماس ومصر هو التوصل للمصالحة مع تنحية الخلافات جانبا". الدكتور ياسر طنطاوي خبير الشئون الفلسطينية والإسرائيلية، يتوقع أن تنجح المصالحة بنسبه 80%، لأن هناك أشخاصا يريدون فشل تلك المصالحة بهدف الحصول على أموال من قبل الجهات التمويلية. ورغم موقفها من حماس، يؤكد "طنطاوي" أن مصر لها دور كبير في إنجاح المصالحة فهي تسعي للصلح من أجل الشعب والقضية الفلسطينية. موقف مصر من حماس السفير محمود ريحان القيادي في حزب الكرامة ومساعد وزير الخارجية السابق والمتخصص بالشأن الفلسطيني، يقول بأنه لابد من التفرقة بين الموقف الرسمي والسياسي والقانوني على رأي الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء السابق في معاملة الإخوان، وبناء على ذلك يمكن تقييم العلاقة بالنسبة للموقف من حماس، وحتى الآن لم يتم إصدار أحكام تدين حماس، وبدون أحكام قضائية لا يمكن اتخاذ مواقف تجاه دول الجوار ، وحتى الآن لم يقل القضاء كلمته. "ريحان" شدد على أن الصراع "العربي - الإسرائيلي" لابد أن يكون محور اهتمام المنطقة العربية جمعاء، ولابد على أي إنسان عربي دعم القضية الفلسطينية، وتوحيد الصف في فلسطين، وعلى القيادة الفلسطينية توحيد صفها وكذلك توحيد الصف العربي لأجل حل قضية فلسطين التي قضينا عمرنا كله في سبيلها. صفقة "الأباتشي" وتأثيرها الدكتور "طنطاوي" قلل من مزاعم أن استعانة مصر في الفترة الأخيرة بطائرات "الاباتشي" الأمريكية الصنع تمثل تهديدا صريحا لحماس، ولا يمكن أن تكون من أجل ضربها رغم إدراجها كمنظمة إرهابية، وإنما جاءت لمصر كنوع من أنواع المعونة العسكرية التي أوقفتها الولاياتالمتحدة في وقت سابق. ويتفق معه كذلك السفير محمود ريحان، على أن الأمن المصري قضيته الآن حماية الأمن الداخلي وإيجاد حلول لما يحدث على الساحة المصرية، مشددا على أن السلاح أو العنف لن يحل وإنما يعقد، والحوار هو السبيل الوحيد لحل القضية والتوصل لمواجهة سياسية مرتبة وممنهجة، والهدف من صفقة "الاباتشي" حماية أمريكا وإسرائيل قبل حماية أمن مصر. اقرأ فى هذا الملف * «المصالحة الفلسطينية» .. آمال جديدة ومصير منتظر * التقارب السياسي بين فتح وحماس.. نعم أم لا ؟! * سيف الدولة ل«محيط»: «أوسلو» خديعة.. وثلاثة سيناريوهات بانتظار المصالحة الفلسطينية * بعد اتفاق المصالحة.. إسرائيل من المماطلة إلى الجنون * ضريبة «المصالحة»: غضب أمريكي ..وترحيب عربي ودولي ** بداية الملف