وصل إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم الأحد، وفدا حكومة جنوب السودان، وريك مشار النائب السابق للرئيس، تمهيدا لبدء المباحثات بين الجانبين المقررة غدا الاثنين. وذكر مراسل وكالة "الأناضول" أن الوفدين وصلا بالفعل إلى الفندق المخصص لاستضافة المباحثات بأديس أبابا، في انتظار انطلاق المفاوضات التي تجرى بوساطة من لجنة "الإيجاد" الراعية لمفاوضات جنوب السودان. وتأتي تلك الجولة من المفاوضات بعد أيام من وقف محاكمة 4 متهمين بالضلوع في محاولة "انقلابية" جرت أواخر العام الماضي، والتي قال عنها الرئيس سلفاكير ميارديت، إنه قرار الوقف جاء "من أجل تحقيق السلام والمصالحة في البلاد". وأوضح سلفاكير، في مؤتمر صحفي، عقده أمس الأول الجمعة، بمكتبه بجوبا، أنه "يدرك مدى الألم الذي يمكن أن يشعر به ذوو الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في تلك الأحداث". وأوقف وزير العدل بحكومة جوبا، فولينو وانويلا، الخميس الماضي، إجراءات محاكمة المتهمين الأربعة، كما أسقط تهما موجهة إلى 7 آخرين من قيادات الحزب الحاكم، متهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب ذاتها، وكان قد اطلق سراحهم في وقت سابق، وأبعدوا إلى كينيا، بوساطة من الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا. إلا أن وانويلا أكد أن إسقاط التهم لا يشمل: زعيم المتمردين ريك مشار، وحاكم ولاية الوحدة السابق، تعبان دينق قاي، ووزير البيئة السابق الفريد لادو قوري، باعتبارهم لا يزالون يحملون السلاح.