صرح يائير لابيد وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب "هناك مستقبل" وسط أنه إذا اعترفت حركة حماس بدولة إسرائيل، فإن الجانب الإسرائيلي سيغير الموقف منها وسيتحدث معها. وقال لابيد في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد "إذا قبلت حماس مبادئ المجتمع الدولي، فإن الوضع سيختلف من وجهة نظرنا"، في إشارة إلى "اعتراف حماس بإسرائيل، نبذ العنف والاعتراف بالاتفاقيات المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل". وأضاف "إذا قبلت حماس هذه المبادئ، إن الحركة لن تبقى كما كانت ، وسيكون هناك ما نتحدث بشأنه، ولكن حتى الآن لا نرى أن هذا يحدث". وأشار إلى أنه حتى الآن لم يقرر حزبه مغادرة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، بعد تجميد المفاوضات مع الفلسطينيين. واعتبر لابيد بأنه "يتوجب على إسرائيل إيجاد السبل الكفيلة بإعادة إطلاق عملية السلام، وعدم إغلاق الباب أمامها، رغم الأزمة التي تمر بها لأن لإسرائيل مصلحة في الانفصال عن الفلسطينيين". وفي وقت سابق، نفى طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس حكومة غزة المقالة "إسماعيل هنية"، ما أوردتّه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على لسانه، حول إمكانية احتمال اعتراف حركة حماس بإسرائيل، في الأيام القادمة. وقال النونو في تصريح لوكالة الأناضول الأحد، إنّه لم يجرِ أي اتصال أو لقاء مع الصحيفة الأمريكية منذ أكثر من أسبوعين، وما ورد في الصحيفة عبارة عن "أكاذيب، ولا أساس لها من الصحة". ولا تعترف حركة حماس، ذات الفكر الإسلامي، بأحقية وجود إسرائيل، وتدعو إلى إزالتها بالكامل، وإقامة دولة على كامل أرض فلسطين التاريخية. لكن حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اعترفت عام 1993 في أعقاب توقيع اتفاقية أوسلو للسلام بأحقية وجود إسرائيل، وتطالب بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وشرق مدينة القدس.