قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الأحد، إن «الجهود الأمريكية لتحقيق السلام في المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، باتت على مفترق طرق». وأضاف «المالكي» أن «مطالب إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية، تقف على رأس القضايا محل الخلاف، لأنه من غير الممكن فلسطينيًا الاستجابة لهذا الطلب، الذي سيؤدي إلى تقويض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين». واستبعد «المالكي» الحديث عن ترتيب عقد قمة ثلاثية قريبًا تجمع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وتابع: «لا أعتقد أن هناك أي قمة ثلاثية في القريب العاجل، إذ لابد من تخطي المعوقات التي تحول دون التوصل إلى صيغة اتفاق إطار، وهناك قضايا مازالت عالقة لا يمكننا كجانب فلسطيني وعربي وإسلامي، القبول بها خاصة يهودية الدولة والقدس واللاجئين والقضايا الأمنية». وشدد على رفض فلسطين لأي اتفاقات عامة مع إسرائيل، من شأنها أن تستثني التأكيد على جميع الحقوق الفلسطينية، خاصة القدسالشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية. و حذرت حكومة «حماس» المقالة في غزة، من «التوصل لاتفاق أوسلو جديد في المفاوضات مع إسرائيل، على غرار اتفاق أوسلو الذي وقع في عام 1993». وقال المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة المقالة، طاهر النونو، إن «موقف القيادة الفلسطينية من عدم إطلاع الفصائل الفلسطينية على مجريات المفاوضات، يثير مخاوف من تنازلات ضخمة يتم تقديمها». واعتبر «النونو» أن «ما يجرى في المفاوضات يمثل تراجعًا عما تم الاتفاق عليه في اتفاق أوسلو، بعد إسقاط المرجعيات السياسية والقانونية لصفة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967». وأضاف أن «حماس» ترفض مبدأ تبادل الأراضي مع إسرائيل لأن ذلك «يمثل تنازلًا عن أرض فلسطينية بوصفها متنازع عليها، وهو ما يمثل جريمة سياسية وتنازل جديد عن الحق الفلسطيني». وهاجم «النونو» المواقف الأمريكية من المفاوضات، معتبرًا أنها «منحازة لصالح إسرائيل، وتستهدف تصفية القضية الفلسطينية، من خلال استغلال حالة الضعف الفلسطيني والعربي».