دعا وزير خارجية جنوب السودان السابق دينق ألور كوال، الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه المقال ريك مشار إلى التوافق على اختيار شخصية محايدة لتشكيل حكومة انتقالية، دون أن يشاركا فيها. وفي حوار مع وكالة "الأناضول"، قال كوال وهو من قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها سلفاكير :"إن مشاركة سلفاكير ومشار في حكومة وفاق وإنقاذ وطني ستكون من الصعوبة، ولن يكتب لها النجاح ، لأن التحديات كبيرة، لهذا نحن من خلال الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحزب الحاكم)، عبر الحوار الداخلي (داخل الحركة) مع شخصيات لا علاقة لها بالصراع الدموي، نرى أن البديل في الحركة الشعبية والمكتب السياسي أن يتم التوافق بينهما، على اختيار شخصية مقبولة من الجميع لتشكيل حكومة، دون أن يشاركا فيها". وأضاف موجها حديثه لسلفاكير ومشار :"كنتما مهندسي الأزمة، فيجب أن تصبحا مهندسا السلام في جنوب السودان، اليوم، ومطلوب منكما إنقاذ الوطن والشعب ، وتقديم تنازلات لمنع انزلاق البلاد في حرب أهلية". واعتبر وزير الخارجية السابق أن تصنيف الصراع في جنوب السودان على أساس قبلي "سيكون خطير ويؤدي إلى صوملة جنوب السودان"، مطالبا أوغندا بأن تساعد شعب جنوب السودان في تجاوز الأزمة التي يمر بها ، و"ألا تكون جزءا من الصراع". وكوال هو أحد أفراد "مجموعة السبعة" وهم من قيادات الحزب الحاكم في جنوب السودان سابقا، معارضون للرئيس سلفا كير ميارديت، الذين اعتقلوا عقب النزاع المسلح، الذي بدأ منتصف ديسمبر / كانون الأول الماضي، بتهمة القيام بمحاولة انقلاب، ثم أفرج عنهم لاحقا، وأبعدوا إلى كينيا، بوساطة من الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا. وتشارك "مجموعة السبعة" في جلسات الحوار الوطني بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بين طرفي النزاع في جنوب السودان.