في ختام اللقاءات الجانبية التي أجراها رئيس الآلية الأفريقية ثابو امبيكي مع كل من رئيس وفد حكومة السودان إبراهيم غندور، وياسر عرمان رئيس وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال (المتمردة) كل على حدة، وافق طرفا المفاوضات بمواصلة المباحثات المباشرة بينهما على مستوى مشاركة 4 أفراد من كل وفد. وفي حديث لمراسل وكالة "الأناضول" المتواجد بمقر المفاوضات، أفاد عضو في وفد حكومة السودان بالمفاوضات، فضل عدم ذكر اسمه، بأن "المباحثات المباشرة بين الجانبين على مستوى 1+3 (أي بواقع ثلاثة إلى جانب رئيس الوفد من الطرفين) ستبدأ في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر (12 ت.غ.)". وتوقع المصدر أن يتم خلال المباحثات المباشرة تشكيل لجان التفاوض من الطرفيين مهمتها تقريب وجهات النظر بين طرفي التفاوض. وقال المصدر إن وفد الحكومة سيضم إلى جانب رئيس الوفد إبراهيم غندور كل من (دانيال كودى؛ بشارة جمعة؛وسراج على حامد حسين)، فيما يضم وفد الحركة الشعبية إلى جانب رئيس الوفد ياسر عرمان كل من (أحمدعبدالرحمن، أحمد العمدة، جقود مكوار). وكانت مفاوضات السودان المباشرة بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية في جولتها الخامسة قد وصلت أمس إلى طريق مسدود بعد أن تمسك كل طرف بمواقفه حول كيفية مناقشة المسائل الإنسانية والأمنية والسياسية. وفي تصريح أدلى به ياسر عرمان للصحفيين عقب انفضاض المباحثات أمس قال: بذلنا مجهودا لمدة يومين ولم نصل إلى شيء. وقال إن الحركة ترى أن يكون الحل شاملا ينهي الحرب في السودان. فيما قال رئيس وفد حكومة السودان إبراهيم غندور من جانبه للصحفيين: "على الرغم من إن الجلسة استمرت أكثر من 4 ساعات إلا أنه لازالت المواقف متباعدة والطرح لا يوصلنا إلى اتفاق". وأكد على تمسك الحكومة السودانية بأهمية الحوار للوصول إلى توافق مشيرا إلى أنهمسيلجون إلى الآلية الأفريقية برئاسة ثابو امبيكي من أجل الوصول لاتفاق. وقال غندور إن الحل الشامل مطروح عبر الحوار ولا نقبل بالرجوع إلى اتفاق ثنائي. ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل الحركة الشعبية - قطاع الشمال الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.