معاهدة السلام تعترف بحدود مصر الشرقية مصر استعانت بخريطتها لدى تركيا لاستعادة طابا 1988.. قضت المحكمة بأحقية مصر في أرض طابا مصر تدفع37 مليون دولار ثمنا لفندق بنته إسرائيل انتهت حرب أكتوبر 1973 بنصر كبير حققه الجيش المصري العظيم واستعاد الأرض المغتصبة بالكرامة والشهامة؛ ولكن إسرائيل لم تتوقف عن نهب حقوق مصر في استعادة الأرض كاملة وأبقت طابا تحت سيطرتها ولم تتركها إلا بعد أعوام من المعارك والمناوشات الشرسة. تعنت إسرائيل اعترفت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية بأن حدود مصر الشرقية هي الحدود المشتركة مع فلسطين تحت الانتداب، وتضمنت بنودها ضرورة وإلزام اسرائيل بالانسحاب من كامل سيناء، ولكن إسرائيل رفضت تنفيذ قرارات المعاهدة واختلقت مشكلات استغلتها لمطالبة مصر بالتنازل عن طابا كلية. ونظرا لتعنت إسرائيل، لجئت مصر للتحكيم الدولي لاستعادة الأرض المنهوبة بعد فشل كل محاولات التراضي والطرق الدبلوماسية، وبعد فترة من السجال وافقت إسرائيل على قبول التحكيم الدولي ظنا منها أن القضية ستحسم لصالحها، ولكن كانت الطامة الكبرى !. اندهشت إسرائيل بتمسك مصر بطابا رغم استعادتها غالبية سيناء البالغة مساحتها 62 ألف كيلومتر مربع، حيث كونت مصر وفدا على مستوى عالٍ من الثقافة والكياسة لمناقشة القضية أمام التحكيم الدولي، وكان لهم الدور الأكبر في انتصار مصر في هذه المعركة وعودة طابا. الفريق المصري المشارك ضم الوفد المصري المشارك في قضية التحكيم الدولي أستاذة في القانون الدولي والتاريخ والجغرافيا، وكان دور هذا الوفد كبير في حل قضية طابا حيث استطاع بجهود ممتازة أن يجمع الأدلة والمستندات والوثائق والخرائط وتم إحضار خريطة من تركيا تعود لعام 1906م ترتسم فيها الحدود المصرية لإثبات أن طابا مصرية. شمل الوفد المستشار محمد فتحي نجيب، الدكتور نبيل محمد عبدالله العربي الأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، المستشار محمد أمين العباسي، السفير أحمد ماهر محمود السيد، الدكتور مفيد شهاب، السفير مهاب مقبل، السفير أحمد أمين فتح الله، السفير وجيه سعيد مصطفى، السفير محمود أحمد سمير، اللواء أركان حرب متقاعد أحمد خيري الشماع واللواء محمد كامل الشناوي. كما شارك أيضا محمد طلعت الغنيمي، الدكتور أحمد صادق القشيري، الدكتور جورج ميشيل جورج، صلاح الدين محمود فوزي، يونان لبيب رزق، محمود محمد جمعة، الدكتور سميح أحمد صادق، حامد سلطان أستاذ القانون الدولي، كمال حسن علي وزير الدفاع الأسبق وقتذاك 1978 حتى عام 1980، وحيد رأفت رئيس حزب الوفد المعارض للحكومة آنذاك واللواء عبد الفتاح محسن مدير هيئة المساحة العسكرية الأسبق. هيئة التحكيم تشكلت هيئة التحكيم في قضية طابا من خمسة محكمين بينهم محكم من جانب مصر والآخر من جانب إسرائيل وثلاثة محكمين من جنسيات مختلفة وتم اختيارهم على أساس الحيادية الكاملة والنزاهة والكفاءة العلمية. تضمن الطلب المقدم للمحكمة تقريرا بشأن مواضع إعلانات الحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين تحت الانتداب وفقا لمعاهدة السلام واتفاق 1982 والملحق، بالإضافة إلى أن ينحصر اختصاص الهيئة، فيما يتعلق بالفصل في الموضوع في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، كما تسعى المحكمة أن تصدر حكمها خلال تسعين يوما من انتهاء المرافعات الشفوية والزيارات ويتضمن الحكم الأسباب التي استند إليها. لقد أوضح ملحق المشارطة العلامات المختل عليها بين خصائص على سبيل الحصر وهي أربع عشرة علامة، كما أنه ليس من سلطة المحكمة تقرير موضع علامة حدود بخلاف المواضع المقدمة من مصر وإسرائيل. قرار المحكمة في 29 سبتمبر 1988، قضت المحكمة بأحقية مصر في أرض طابا وكان ذلك باتفاق أغلبية الأصوات بخلاف اعتراض واحد فقط من عضو المحكمة الممثل للجانب الإسرائيلي، مما دل على جهود مصر والوفد المشارك المتميزة التي بذلت في سبيل تقرير حقها في منطقة طابا. لم تنته قضية طابا عند هذا الحد بقرار المحكمة فقد أعلنت إسرائيل رفضها تنفيذ القرار واحتاج الأمر جولة جديدة من المفاوضات الشرسة بين الوفدين المصري والإسرائيلي الذي ضم وقتها بنيامين نتنياهو باعتباره نائب وزير الخارجية وقتها وانتهت المعركة بدفع مصر 37 مليون دولار ثمنا لفندق سونستا الذي بنته إسرائيل في طابا وفي 19 مارس 1989 تم رفع العلم المصري فوق أرض طابا. اقرأ فى هذا الملف * المفاجأة .. سلاح النصر في استرداد طابا * الحرب فى برية سيناء! * بانوراما عادات وتقاليد أرض الفيروز المصرية .. سيناء * المؤرخ العسكري أحمد علي يكشف في حواره مع «محيط» أسرار جديدة عن تحرير سيناء * أيمن سلامة ل"محيط": المتحكم في «طابا» يمكنه رؤية «إسرائيل» و«الأردن» و«السعودية» ب«العين المجردة» * سياحة أرض الفيروز تشفي العليل وتجلى الهموم (صور) * # سيناء_خارج_التغطية .. هاشتاج يشعل سيناء وينذر المسئولين بضرورة الالتفات لها ** بداية الملف