اعتبر السفير معصوم مرزوق، المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي المحتمل، حمدين صباحي، أن مؤسس «التيار الشعبي» هو الأقرب للفوز في انتخابات الرئاسة. ورأى مرزوق، في حوار مع صحيفة «الحياة» اللندنية، التي نشرته الأربعاء، أن هناك عناصر عدة تُرجح كفة صباحي للفوز، وبأكتساح، وأن الترويج لمعادلة «نحن أو الفوضى»، التي يسوقها البعض مناورة لن تنجح، على حد قوله. وقال أن الشعب لن يعيد تحت ستار هذا الغبار مَن أفسدوا الحياة السياسية المصرية ونهبوا مقدرات هذا الشعب وأفقروه وقزموا قامة مصر، معتبراً أن الخط البياني للتأييد الشعبي لصباحي كل يوم في تصاعد مستمر، بينما يشهد الخط البياني لمنافسيهم تراجعًا مستمرًا. وأضاف أن هذا الخط البياني يرصدوه من خلال الاتصال المباشر بالجمهور وليس من خلال منصات عالية أو غرف مغلقة، حيث لديهم إلى حد كبير صورة أقرب إلى الواقع تمنحهم هذا التفاؤل، على حد وصفه. وقلل مرزوق من الدعم الذي ناله المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي المحتمل، من قوى وشخصيات طالما اعتُبرت من الحلفاء الاستراتيجيين ل«صباحي»، قائلاً: «نحترم وجهات النظر، سواء ممن كان في الخندق نفسه ذات يوم أو من ظننا أنهم في الخندق نفسه، ولكن في كل الأحوال لا نفقد الأمل ولا تزال الحملة في بدايتها ونثق بالوصول إلى أغلب هؤلاء مرة أخرى». وأشار إلى أن حمدين صباحي أكبر من أن يخوض الانتخابات كديكور، منوهاً إلى أنه يخوضها من أجل تحقيق أهداف الشعب المصري، الذي يرى أنها لن تتحقق إلا إن وصلت الثورة إلى السلطة. وتابع: «لا نصادر رأي أحد أو مواقفه، وكل ما نطلبه هو أن ينظر كل إنسان على أرض مصر إلى برامج المرشحين بشكل دقيق ويبحث فيها عن البرنامج الذي يشبه صاحبه، من حيث مدى اتساقه مع تاريخه، وهي مسألة يمكن التوصل إليها بسهولة، وأيضًا لمواقف كل مرشح خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو وما بينهما، وكل هذه العناصر ترجح كفة صباحي بفارق كبير». وأوضح أن الشباب يمثل رصيدًا عظيمًا لصباحي، وأيضاً الفقراء والمعدمين والطبقة المتوسطة، التي جرفت خلال العقود الماضية، والتي تضم ملايين الموظفين والعمال والمهنيين، مستطردا أن الحملة تعول أيضًا على القطاع المهم من الرأسمالية الوطنية، التي تضررت من الفساد.