قال العقيد فيليب أقوير المتحدث باسم جيش دولة جنوب السودان، إن طرد المتمردين من مدينة "بانتيو"، عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط (شمال)، هو "مسألة وقت". وأضاف أقوير، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن قوات الجيش الشعبي (الحكومي) انسحبت بصورة تكتيكية من منطقة ميوم جنوبي بانتيو، ولم تهزم علي أيدي المتمردين كما تروّج وسائل الإعلام. ومضى قائلاً: "الجيش انسحب أمس من ميوم لأغراض تكتيكية، وأعداد كبيرة من قواته ترابط بالقرب من المناطق التي تسيطر عليها قوات المتمردين، المدعومة من مليشيات شهامة والجنجويد السودانيتين"، على حد قوله. وتقول جوبا إن مليشيات "شهامة" و"الجنجويد" هي مجموعات عربية مسلحة تستخدمها حكومة الخرطوم لمحاربة حركات التمرد المسلح في إقليم دارفور غربي البلاد وولاية جنوب كردفان المتاخمة لدولة جنوب السودان. ومرارا، نفت حكومة الرئيس السوداني، عمر البشير، أي دور لها في القتال الدائر بدولة جنوب السودان، التي انفصلت عن الشمال إثر استفتاء شعبي عام 2011. واختتم المتحدث باسم جيش جنوب السودان تصريحاته بأن "طرد المتمردين من بانتيو هو مسألة وقت بالنسبة للجيش الشعبي". وقال مكتب المتحدث باسم الحركة الشعبية- جناح ريك مشار (النائب المقال للرئيس سيلفاكير ميارديت)، في بيان الثلاثاء الماضي، إن "قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على مدينة بانتيو بالكامل إثر معارك استمرت زهاء الساعتين مساء الاثنين". ومنذ منتصف ديسمبر الماضي، تشهد دولة جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار، الذي يتهمه سيلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو ما ينفيه مشار. ولم تتوقف الأعمال العدائية بين الطرفين رغم توقيعهما اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير الماضي.