قال مبارك أردول المتحدث الرسمي باسم وفد "الحركة الشعبية قطاع الشمال"، التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتين حدوديتين مع دولة جنوب السودان اليوم الثلاثاء، إن "الحركة أعدت رؤيتها التفاوضية بعد سلسلة من الاجتماعات ومشاورات كبيرة وواسعة بين قادتها". وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح مبارك أردول، أن "الحركة أعدت رؤيتها التفاوضية بعد سلسلة من الاجتماعات، واللقاءات بدأت بالاجتماع الطارئ للمكتب القيادي للحركة الشعبية الذي عقد في قاعدة الشهيد يوسف كوة، بجبال النوبة الذي استمر ما بين 31 مارس/ آذار الماضي إلى 4 أبريل/ نيسان الجاري". ونوه إلى أن اجتماع القيادات ضم أكثر من 60 من القيادات المدنية والعسكرية في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية. وبحسب أردول فإن وفد الحركة الشعبية المفاوض عقد ورشة عمل، استمرت لأيام من أجل بلورة، وصياغة الرؤية التفاوضية النهائية للحركة، أيضاً وبعد مشاورات كبيرة وواسعة عقدها رئيس الحركة، والأمين العام وعدد من قادة الحركة الشعبية مع مسؤولين كبار في بلدان الجوار الإقليمي والمبعوثين الدوليين والخبراء والمهتمين بالشأن السوداني. ومن المقرر أن تنطلق في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جولة خامسة من المفاوضات بين حكومة السودان والحركة الشعبية - قطاع الشمال، بحسب مصدر مقرب من الطرفين. وأمس الاثنين، وصل كل من رئيس لجنة الوساطة الأفريقية، ثامبو أمبيكي، ووفد الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة ياسر عرمان، ووفد الحكومة السودانية يتقدمه سليمان عبد الرحمن، مفوض العون الإنساني في الحكومة السودانية، إلى مقر المفاوضات بأحد فنادق أديس أبابا. واعتبر أردول أن كل هذه اللقاءات والمشاورات جعلت وفد الحركة الشعبية يأتي إلى هذه المفاوضات برؤية واضحة، وروح وقلب مفتوحين من أجل الوصول إلى حل نهائي للمسائل الخلافية مع حكومة السودانية. ولفت إلى أن حضور الوفد تزامن مع وصول عدد كبير من الخبراء إلى مقر المفاوضات من داخل السودان وخارجه. وأوضح أن الوفد يضم كلا من: نائب رئيس الوفد وعضو المكتب القيادي للحركة الشعبية، جقود مكوار مرادة؛ وسكرتير الوفد، أحمد عبدالرحمن سعيد، ومسئول الشؤون الإنسانية بالحركة، نيرون فيليب أجو، بالإضافة إلى الأعضاء: أحمد العمدة بأدي، وجوزيف تكة؛ وازدهار جمعة سعيد، وبثينة إبراهيم دينار، وآدم كرشوم نور الدين.