تنطلق اليوم الثلاثاء، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جولة خامسة من المفاوضات بين حكومة السودان والحركة الشعبية - قطاع الشمال، بحسب مصدر مقرب من الطرفين. وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" بوصول كل من رئيس لجنة الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي، ووفد الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة ياسر عرمان، ووفد الحكومة السودانية يتقدمه سليمان عبد الرحمن، مفوض العون الإنساني في الحكومة السودانية، إلى مقر المفاوضات بفندق "رديسون بلو أديس". وقال عضو وفد حكومة السودان سليمان عبد الرحمن :"إن وفد الحكومة جاء للمشاركة في المفاوضات بقلب وعقل مفتوحين". وأعرب عن "التزام الحكومة بإحلال السلام والاستقرار في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان المتاخمتين لدولة جنوب السودان". وأوضح سليمان أن "الحكومة أبلغت الوساطة الأفريقية رغبتها الأكيدة في تحقيق السلام في الولايتين.. وأتوقع أن تحقق الجولة الخامسة من المفاوضات سلام الولايتين". وقال إن رئيس وفد حكومة السودان، إبراهيم غندور، سيصل أديس أبابا في وقت مبكر الثلاثاء. فيما، قال المتحدث باسم وفد الحركة الشعبية - قطاع الشمال مبارك أردول، للوكالة الأناضول، إن وصولهم جاء بناءً على الدعوة التى قدمت إليهم من قبل الوساطة الأفريقية. ومضى أردول قائلا إن "الحركة جاءت برغبة صادقة للوصول إلى حل وإنهاء معاناة سكان النيل الأزرق وجنوب كردفان.. ومن الضروري إعطاء الأولوية للوضع الإنساني وتمرير المساعدات إلى المتضررين لمواجهة الوضع المأساوي". ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل الحركة الشعبية - قطاع الشمال الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتتشكّل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011.