أكد مسئول سعودي أن بلاده تصارع الزمن للقضاء على فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الذي أدى لمقتل 74 شخصا بالإضافة إلى تسجيل "231" حالة منذ ايلول / سبتمبر من العام 2012. وقال الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) :"إن الوزارة لا تألو جهدا في القضاء على هذا الفيروس المتحور الجديد"، مشيرا إلى أن الوزارة" دعت منظمة الصحة العالمية ومجموعة من الخبراء من أوربا وكندا والولايات المتحدةالأمريكية ودول شرق أسيا ودول أخرى للاجتماع نهاية الشهر الحالي لمناقشة وضع فيروس كورونا ومستجدات المرض". وأضاف الدكتور مرغلاني أن فيروس "كورونا" يعتبر تحدياً يواجه المملكة، لعدم وجود معلومات كافية عنه وكيفية انتقاله ومصدره إن كان الإنسان أو الحيوان، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل للحد من انتشاره، وإيجاد الدواء المناسب لعلاجه. ودلل مرغلاني على ذلك "بوصول إحدى الشركات العالمية إلى المملكة "قريبا" لمناقشة تصنيع لقاح مضاد لفيروس "كورونا. وكان مدير إدارة الأمراض المعدية والوبائية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور جواد محجور قال إن الإعلان عن 33 حالة إصابة ب"كورونا" في مدينة واحدة لا تشكل هاجساً بالنسبة للمنظمة، موضحاً أنه سبق وأن اكتشفت حالات مشابهة في الأحساء، وأن المملكة لديها الإمكانات البشرية والمادية لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره. وأكدت وزارة الصحة السعودية أنها في تواصل مستمر مع الهيئات والجامعات العلمية والمختصة والشركات المصنعة للقاحات للوصول للمعلومات التي تمكنها مع بقية دول العالم لمعرفة طرق انتقال الفيروس والبحث عن إمكانية علاجه والوصول للقاح مناسب". ونفى الدكتور مرغلاني ظهور أي إصابة بين المعتمرين المتواجدين في مكةالمكرمة حاليا ، رغم الزحام الشديد ، وقال إن الوزارة "قامت بالتوسع في أعمال الرقابة والاستقصاء والبحث عن الفيروس وانتشاره في أماكن التجمعات ،خاصة بين المعتمرين، والمستشفيات". وقال مرغلاني :"إن الوزارة وجهت الدعوة لكافة الخبراء ممن لديهم أفكار أو مشاريع بحثية بخصوص كورونا للتقدم إلى وزارة الصحة أو الجامعات السعودية لدراسة مدى جدوى هذه البحوث والتعاون لتنفيذها". واكد الدكتور مرغلاني انه لا يتوافر لهذا المرض لقاح أو علاجات نوعية كمضادات تعطى لهذا المرض حتى الآن ولكن يتم إعطاء المريض علاجًا داعمًا للتعامل مع المضاعفات وتخفيف أثرها، إلى أن يتعدى مرحلة الخطر. وينتمي الفيروس الجديد الذي عرفته منظمة الصحة باسم "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" (ميرس) إلى فصيل الفيروسات التي أدّت إلى متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) التي تسبّبت بوفاة نحو 800 شخص حول العالم في 2003.