قرر المدعون الكوريون الجنوبيون الذين يحققون في كارثة غرق العبارة اليوم الأحد تمديد حبس القبطان واثنين آخرين من أفراد الطاقم عشرة أيام بينما يحاولون تحديد سبب الحادث الذي أودى على الأرجح بحياة أكثر من 300 شخص. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء كانت العبارة سيول التي أبحرت الاسبوع الماضي في رحلة بحرية عادية طولها 400 كيلومتر من إنشيون إلى جزيرة جيجو لتمضية العطلات في جنوب البلاد تقل 476 راكبا -بالإضافة إلى الطاقم- من بينهم 339 من طلاب ومدرسي مدرسة ثانوية كانوا في نزهة. ووصل الغواصون إلى بدن العبارة للمرة الأولى ليل السبت وارتفع عدد الذين تأكد غرقهم يوم الاحد بواقع 23 إلى 56 قتيلا بينما لا يزال 246 في عداد المفقودين. وبدأت تظهر في الأفق صورة أوضح عن وقت انقلاب العبارة مع كشف خفر السواحل عن محادثة بين المراقبين البحريين والسفينة. ويقول الشهود إن سيول استدارت بشكل حاد قبل الحادث. واستغرق الأمر أكثر من ساعتين قبل أن تنقلب تماما لكن الركاب صدرت لهم أوامر بالبقاء في قمراتهم. ووفقا لنص المحادثة التي دارت الساعة 9.25 صباحا أبلغ المراقبون القبطان لي دون سيوك (69 عاما) أن "يحدد الطريقة المثلى لإجلاء الركاب" وأنه يتعين عليه أن "يتخذ القرار النهائي بشأن ما إذا كان سيجليهم أم لا." ولم يكن لي يقود السفينة عندما استدارت. وقال أفراد الطاقم إن الوكيل الثالث للقبطان وعمره 26 عاما هو من كان يقود السفينة في أول مرة يقوم فيها بهذه المهمة. ويظهر النص أن طاقم السفينة كان قلقا من عدم وجود قوارب إنقاذ كافية لجميع الركاب. وقال شهود إن القبطان وبعض أفراد الطاقم ركبوا قوارب الإنقاذ قبل الركاب.