استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، اليوم الأحد، ما وصفتّه ب"الصمت العربي والإسلامي المريب"، تجاه "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى". وقال إسماعيل رضوان وزير الأوقاف في حكومة غزة، في تصريح صحفي أصدره اليوم، وتلقت وكالة "الأناضول" نسخةً عنه إن اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق المرابطين في المسجد، لحمايته يأتي في "ظل صمت عربي وإسلامي مريب". وأضاف إن المتواجدين في المسجد الأقصى، يتعرضون لانتهاكات إسرائيلية متواصلة دون تحريك ساكن من العرب و المسلمين. وحذر رضوان، من مغبة الاقتحامات المتكررة بحق المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن الاقتحامات اليومي للمسجد، تأتي ضمن سلسلة متتالية لتدنيس الأقصى بشكل كامل. وكانت الشرطة الإسرائيلية، اعتدت بالضرب على عدد من المصلين والطلاب اليوم، بعد منعهم من الدخول إلى المسجد، وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع واشتبكت معهم. وتواجدت قوات كبيرة على بوابات المسجد منذ ساعات صباح اليوم، وأغلقت عددا من أبواب المسجد، ومنعت من هم دون سن الخمسين عاما من دخول المسجد ما تسبب بوقوع اشتباكات بين المصلين وبين القوات الإسرائيلية. كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم إصابة اثنين من عناصرها بجروح وصفتها بالطفيفة، وأنها اعتقلت 24 فلسطينيا قبل أن يتم إغلاق المسجد أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان نشرته على صفحتها الإلكترونية: "أصيب عنصران من الشرطة الإسرائيلية بجروح طفيفة في أحداث الشغب التي جرت في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وقد تم اعتقال 24 شابا خلال ساعات الليل وصباح اليوم للاشتباه بمشاركتهم في الأحداث". وكان نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي من حزب "الليكود" موشيه فيغلين، أعلن نيته اقتحام المسجد الأقصى، اليوم الأحد، الذي يصادف اليوم الأخير في عيد الفصح اليهودي. وسبق أن تسبب فيغلين في الأسابيع الأخيرة بالعديد من الأحداث في المسجد الأقصى، بعد اقتحامه له إضافة إلى دعوته الصريحة لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد. و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك، ويعرف بالمسجد الأقصى.