قال محمد الماضي الرئيس التنفيذي لشركة سابك السعودية، أكبر شركة بتروكيماويات في الشرق الأوسط، إن شركته تبحث عن أسواق جديدة، ولا يمكن أن تعتمد على سوق واحد. وذكر الماضي، خلال مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد، للتعليق على نتائج الشركة للربع الأول، أن أمريكا الشمالية تعتبر سوقا جديدة بالنسبة لنا، ونبحث عن شركاء بها للاستثمار في مجال الغاز الصخري، كما أن أفريقيا أيضا سوق كبيرة ولديها وفرة في الغاز، وأميركا الجنوبية تنمو بشكل مذهل.. وندرس تعزيز وجودنا هناك". وقال إن مبيعات الشركة بلغت 49.5 مليار ريال (13.2 مليار دولار) بنهاية خلال الربع الأول من عام 2014، مقابل 46.8 مليار ريال مبيعات حققتها الشركة خلال نفس الفترة من العام الماضي ، و48.5 مليار ريال خلال الربع الرابع من العام الماضي ، وفقا لوكالة انباء الاناضول . وأوضح الماضي إن نمو أعمال الشركة في السعودية أصبح صعبا للغاية بسبب نقص الغاز الطبيعي، وتنافس قطاعات كثيرة عليه مثل الكهرباء والمياه والبتروكيماويات. وتراجعت أرباح شركة سابك، أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، إلى 6.44 مليار ريال (1.7 مليار دولار)، بنهاية الربع الأول 2014، مقارنة ب 6.56 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2013. وجاءت أرباح الشركة أقل من متوسط التوقعات البالغ 6.8 مليار ريال (1.8 مليار دولار). وأرجعت "سابك" انخفاض صافي الربح إلى انخفاض أسعار بيع بعض المنتجات وزيادة المصاريف البيعية والإدارية رغم الزيادة في الكميات المنتجة والمباعة. وقال نائب رئيس الشركة للمالية مطلق المريشد، إن الأسعار ارتفعت بشكل طفيف خلال الربع الأول.. كما أن الشركة سددت ديونا خلال الربع الأول 2014 ستعلن عنها في القوائم المدققة.. وهذه عادة "سابك" أن تسدد الديون بشكل دوري ومجدول.. ولا خطط حاليا لإصدار صكوك لكن سيجرى اتخاذ القرار مستقبلا بحسب الظروف والسوق". وسددت "سابك" 11 مليار ريال (2.9 مليار دولار) من ديونها خلال عام 2013، لتخفضها بنسبة 21% من 91 مليار ريال في 2012، إلى 80 مليار ريال بنهاية 2013. وتوقع الماضي تحقيق الشركة أرباحا في 2014، قريبة من العام الماضي في حال استمرار نفس الظروف الحالية من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.. ونمو الاقتصاد الصيني والأمريكي والأوروبي وأسعار النفط بنفس الوتيرة. ونمت أرباح شركة سابك إلى 25.23 مليار ريال (6.7 مليار دولار) بنهاية عام 2013، مقارنة 24.78 مليار ريال في 2012، بنسبة نمو 2%. وقال الماضي إن هناك عدة مشروعات محلية للشركة قيد التنفيذ مثل مشروع ابن رشد بدأ التشغيل التجريبي، وسيبدأ الإنتاج الفعلي بعد شهر، إضافة إلى المشروع المشترك "كيميا" للمطاط الصناعي الذي سيبدأ تشغيله خلال عامين أو ثلاثة أعوام، كذلك مشروع ابن سينا ومشاريع تابعة لشركة كيان جاهزة للتشغيل. وذكر أن الشركة تحاول الحد من أثار تذبذب أسعار النفط من خلال طريق ابتكار منتجات جديدة، وتخفيض المصاريف، والتركيز على التكنولوجيا، بالإضافة إلى التوسع وربط الشركة عالميا. وقال انه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة عالميا ستواصل الشركة البحث عن فرص استثمارية مجدية اقتصاديا. مضيفا: "نبحث مع عدد من الشركاء المحتملين في أمريكا الاستثمار في الغاز الصخري سيعلن عنها متى انتهت".