فتحت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، معبر كرم أبو سالم التجاري أمام حركة البضائع القادمة إلى قطاع غزة، بعد أن أغلقتّه ليومين متتالين، بسبب الأعياد اليهودية. وقال رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع، التابعة لوزارة الاقتصاد في حكومة رام الله، في تصريح لوكالة الأناضول إن السلطات الإسرائيلية أعادت اليوم، فتح معبر كرم أبو سالم. وأوضح أن حوالي 300 شاحنة، محملة ببضائع للقطاعين التجاري، والزراعي، ستدخل القطاع اليوم، إضافة لضخ كميات من السولار الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء. وكانت إسرائيل، قد أغلقت الاثنين معبر كرم أبو سالم التجاري أمام حركة إدخال البضائع والوقود إلى غزة بسبب حلول الأعياد اليهودية. وأشار فتوح إلى أن المعبر سيغلق في الأسابيع القادمة لثمانية أيام غير متواصلة، بسبب حلول الأعياد اليهودية، مشيراً إلى أن هذا الإغلاق يفاقم من مأساة 1.8 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة. وأضاف أنّ إغلاق المعبر ولو ليوم واحد يعطل الحركة التجارية في القطاع، وينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي، والإنساني المتدهور أصلا في غزة. ويعيش 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة، في الوقت الراهن واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية. وأشار فتوح، إلى أن المعبر سيكون مغلقاً في أيام 18 و20 و21 و25 من شهر إبريل الجاري، ويومي 5 و6 مايو المقبل، بالإضافة ليومي 3 و4 يونيو المقبل. وتغلق السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم في هذه الفترة من كل عام بسبب الأعياد اليهودية. وأغلقت إسرائيل أربعة معابر تجارية في منتصف يونيو 2007 عقب سيطرة حركة حماس على غزة. وأبقت على معبر كرم أبو سالم معبرًا تجاريًا وحيدًا، حصرت من خلاله إدخال البضائع إلى قطاع غزة، بشكل محدود وجزئي. ولا يلبي معبر كرم أبو سالم المتطلبات الاقتصادية والإنسانية لقطاع غزة والذي يحتاج وفق لجنة إدخال البضائع، من 700 إلى 900 شاحنة يوميًا، ولا يتم إدخال سوى 300-400 شاحنة بما لا يتجاوز 30% من الاحتياجات اليومية.