صعد الانفصاليون الموالون لروسيا، عملياتهم شرق أوكرانيا، عقب ساعات من المهلة التي منحتهم إياها الحكومة الأوكرانية لتسليم أنفسهم، في تحد واضح لقراراتها، حيث سيطروا أمس على مطار عسكري في بلدة سلوفيانسك، في إقليم دونيتسك، وعلى مخفر للشرطة في مدينة هورليفكا بالاقليم. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أقامت المجموعة الانفصالية التي سيطرت على المخفر حاجزا من إطارات السيارات، أمام المبنى، ورفعت عليه لافتة كتب عليها "جمهورية دونيتسك الشعبية". وأفاد عضو المجموعة، والذي عرف عن نفسه باسم "بافِل" في تصريح لمراسل الأناضول، أنهم يتخوفون من هجمات مضادة من قبل منظمة "القطاع اليميني" الأوكرانية القومية المتطرفة، ويستكملون استعداداتهم لأي هجوم محتمل. وأفادت مصادر في القرم، لمراسل الأناضول، أن مجموعات تشارك في الأحداث في شرق أوكرانيا مثل "الكتلة الروسية"، قدمت من القرم، ولا يستبعد أن تكون المجموعات التي سيطرت على المطار والمخفر قد قدمت من هناك أيضا. وتشير المصادر إلى أن انتشار عناصر مقنعة، يرتدون زي الجيش الروسي، مسلحين بأحدث طراز من بندقيات كلاشنيكوف، يعيد للأذهان ما جرى في القرم، في وقت سابق، أواخر شباط/فبراير الماضي، عندما سيطروا على مطار عسكري هناك.