نشرت أوكرانيا قوات خاصة اليوم في مدينة سلوفيانسك شرق البلاد حيث استولى مسلحون موالون لروسيا على مركز للشرطة ومقر جهاز الأمن أمس، حسبما قال وزير الداخلية. تعد الاضطرابات في سلوفيانسك ومدينة دونيتسك الصناعية القريبة المؤشرات الأحدث على الغضب المتصاعد في شرق أوكرانيا، الذي تقطنه أعداد كبيرة من الناطقين بالروسية كما أنه يعد قاعدة الدعم للرئيس المخلوع، فيكتور يانوكوفيتش، الذي فر من البلاد في فبراير عقب شهور من الاحتجاجات في العاصمة كييف. ويخشى ذوو الأصول الروسية في شرق أوكرانيا من أن تقمعهم الحكومة الأوكرانية الجديدة الموالية للغرب. وكتب أرسن أفاكوف، وزير الداخلية الأوكراني على صفحته بالفيسبوك أن الرجال الذين استولوا على المباني في سلوفيانسك أطلقوا النار على القوات لدى اقترابها ووصف القلاقل بأنها "عدوان روسي." ويحرس مسلحون بملابس مموهة نقطة تفتيش في المدخل الرئيس المؤدي إلى المدينة، فلا يسمحون لأحد بالدخول. ولم يتسن التحقق من مزاعم إطلاق النار داخل سلوفيانسك. وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن "قلقه البالغ" إزاء الهجمات في شرق أوكرانيا؛ فاعتبرها "مدبرة ومتزامنة وشبيهة بهجمات سابقة في شرق أوكرانيا والقرم"، بحسب الخارجية الأمريكية. كيري "أوضح أنه إذا لم تتخذ روسيا خطوات لوقف التصعيد في شرق أوكرانيا وتسحب قواتها من الحدود الأوكرانية، فسيكون هناك مزيد من العواقب"، وفقا لبيان الخارجية. وزارة الخارجية الروسية من جانبها كذبت مزاعم "كيري" في حين ألقى "لافروف" باللوم في الأزمة في أوكرانيا على فشل الحكومة الأوكرانية "في مراعاة الاحتياجات والمصالح الشرعية للسكان الروس والناطقين بالروسية"، بحسب الخارجية الروسية. حذر لافروف أيضا أن روسيا ربما تنسحب من قمة الأسبوع القادم حول أوكرانيا إذا استخدمت كييف القوة ضد "سكان الجنوب الشرقي الذين تم دفعهم إلى حالة من اليأس.