اشتباكات فى البرلمان الاوكرانى خلال مناقشة قانون يشدد العقوبات على الانفصاليين واشنطن تبحث تعزيز وجودها العسكري في أوروبا بعد تطورات القرم اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري روسيا أمس بإرسال «عملاء وعناصر استفزازية» إلي شرق أوكرانيا «لإثارة الفوضي». وقال إن موسكو ربما تحاول تمهيد الطريق لعمل عسكري كما كان الحال في القرم. في نفس الوقت،أضاف أنه اتفق علي لقاء جديد مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الأسبوع المقبل في أوروبا في محاولة لحل الأزمة. ومن جانبه، قال المتحدث باسم البيت الابيض، جاي كارني أن «تدخل روسيا في شرق أوكرنيا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، سيعد تصعيدا خطيرا» وإن الولاياتالمتحدة «علي استعداد لفرض المزيد من العقوبات علي الاقتصاد الروسي حال تصعيد الموقف». في غضون ذلك، أعلن ديريك شوليه المكلف بشئون الأمن الدولي في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون- ان التحركات العسكرية لروسيا في القرم يمكن ان تؤدي الي اعادة نظر في الوجود العسكري الأمريكي في اوروبا الذي واصل تراجعه منذ انتهاء الحرب الباردة. وقال ان التحركات الروسية يمكن ان تدفع الولاياتالمتحدة الي تعزيز انتشارها العسكري في المنطقة. واعتبر شوليه ان التحرك الروسي يغير الخريطة الأمنية في أوروبا ويتسبب بزعزعة الاستقرار علي حدود حلف الأطلنطي.واوضح ان واشنطن لا تسعي الي المواجهة مع موسكو. وينتشر حاليا نحو 67 الف عسكري أمريكي في أوروبا. وكان عددهم 285 ألفا في نهاية 1991 حين انهار الاتحاد السوفيتي. في تطور آخر، أعلن فاديم تشيرنياكوف أحد قياديي الانفصاليين الموالين لروسيا في دونيتسك بشرق أوكرانيا، تشكيل «حكومة مؤقتة لجمهورية دونباس». وقال «شكلنا حكومة مؤقتة في دونيتسك» عاصمة منطقة دونباس الأوكرانية. وأكد أن مجموعات الدفاع الذاتي الموالية لروسيا ستسيطر علي الطرق في المنطقة وعلي المطار ومحطات القطار «من أجل ضمان النظام». وفيما أعلنت السلطات في كييف أن المتظاهرين الذي يعتدون علي المباني العامة سيعاملون ك»إرهابيين ومجرمين»، يعمل هؤلاء علي تعزيز المتاريس حول مقر الإدارة المحلية. من جهة أخري، حذرت روسيا سلطات كييف من أن استخدام القوة في شرق أوكرانيا سيؤدي إلي «حرب أهلية». وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو مستعدة للمشاركة في مفاوضات متعدد الأطراف لتسوية الأزمة الأوكرانية مؤكدة علي ضرورة تمثيل مناطق شرق أوكرانيا في هذه المحادثات. وردت السلطات في كييف بشن حملة أمنية، خاصة في خاركيف حيث أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية عن اعتقال نحو 70 «انفصاليا» لاستيلائهم علي مبني الإدارة الإقليمية.