توصلت الأبحاث التى أجراها مجموعة من العلماء البريطانيين إلى أن التقلصات التى تتعرض لها السيدات شهرياً تقلل على المدي الطويل قوة انتباه السيدات وتؤثر على نسبة ذكائهن. وأشارت البيانات إلى أن أكثر من 40% من السيدات اللاتي يعانين من آلام الدورة الشهرية بانتظام، تتراجع بينهن القدرة على التركيز والتحصيل بنسبة 15% بالمقارنة بالسيدات اللاتي لايعانين من تقلصات شديدة. وتعد آلام وتقلصات الدورة الشهرية من أكثر المشكلات شيوعاً بين الكثيرات، والتي تتسبب في كثير من الأحيان في الشعور بعدم الراحة وفي أحيان أخرى بالغثيان، إلا أن الأبحاث الطبية الحديثة تشير إلى دور هذه التقلصات في تقليل حدة ذكاء المرأة أو قدرتها على التركيز، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". كما توصل العلماء البريطانيون بجامعة "باث" البريطانية إلى أن السيدات اللاتي يعانين بانتظام من شدة التقلصات أثناء هذه الفترة الحساسية، يصبحن أكثر قدرة على القيام بالمهام التى تعتمد على الكمبيوتر، فضلاً عن تراجع مستوى الانتباه بينهن. وأوضح إيد كينوج، أستاذ قسم علم النفس بالجامعة البريطانية، أن الألم يعد تجربة شائعة جدا، ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي يدمر الحياة، حيث تعمد الدراسة على تحليل كيفية تأثر الألم اليومي، والذي تعاني منه الكثير من السيدات شهرياً على قدرتهن فى أداء مجموعة من المهام اليومية المعقدة، وشدد العلماء على أن تأثير الألم تجاوز التجربة الحسية، مما يؤثر على ما تفكر وتشعر به، بالإضافة إلى تأثيرها على الأداء الحركي والمهني للسيدات. وكانت الأبحاث قد أجريت على 52 سيدة عانت من آلام وتقلصات أثناء الدورة الشهرية، وتم متابعة أدائهن المهني والدراسي وفترة الامتحانات، وقياس القدرة على القيام بمهام تنافسية، وقدرتهن على توزيع انتباههن بين مهمتين مختلفتين.